آخر حصيلة لزلزال هايتي.. انتشال اكثر من 120 ناجيا من تحت الانقاض ومقتل 75 الفا و250 الف جريح
قالت المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة اليزابيت بيرس لوكالة الانباء الفرنسية يوم 20 نياير/كانون الثاني، ان فرق الانقاذ الدولية عثرت على اكثر من 120 ناجيا من تحت الانقاض في هايتي منذ بدء عمليات الاغاثة. هذا واعلنت حكومة هايتي ان حصيلة ضحايا زلزال هايتي قد ارتفعت لتصل الى 75 الف قتيل و250 الف جريح فضلا عن تشريد أكثر من مليون شخص.
من جهتها ،بدأت الفرق الدولية بتوزيع المساعدات في مناطق خارج العاصمة ، في حين نفذت القوات الأمريكية عملية انزال جوي في باحة القصر الرئاسي وقامت بالسيطرة على احدى المستشفيات القريبة.
واعلنت الناطقة باسم الجيش الامريكي ان الجيش انزل نحو 14 ألف وجبة طعام جاهزة و15 ألف لتر من المياه الصالحة للاستخدام في منطقة آمنة شمال شرقي العاصمة بور او برنس.
وقال وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس بهذا الصدد، "اعتقد اننا لا نزال نعتبر ان الأمم المتحدة وبعثتها في هايتي تتوليان زمام الأمور فيها، ونحن هناك لمؤازرتهما ومساندة حكومة هايتي". واضاف "إن قواته لن تقوم بدور الشرطة لكنها ستدافع عن نفسها ولديها الحق في الدفاع عن سكان هايتي وأفراد المجتمع الدولي".
وكان الجيش الأمريكي قد ألغى عملية إنزال المساعدات في وقت سابق لاجراءات امنية، حيث أدى انتشار عمليات السطو على مواد الإغاثة إلى إبطاء عمليات توزيعها، وإطلاق دوريات للشرطة في شوارع العاصمة النار في الهواء وقنابل الغاز المسيل للدموع بين الحين والآخر لتفريق المشاركين في اعمال النهب.
من جهته، امتدح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الدورَ الأمريكيَ في عملية إغاثة هايتي واصفاً إياه بالضروري والجوهري. يأتي هذا بعد تصريحاتٍ لوزير فرنسي انتقد فيها واشنطن لمنع طائرة فرنسية تحمل مساعدات انسانية من الهبوط في المطار الذي تسيطر عليه الولايات المتحدة في عاصمة هايتي، متهما إياها بإعطاء الأولوية لمساعداتها العسكرية ومطالبا الأممَ المتحدة بالتحقيق في الأمر.
وقال مكتب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في بيان "السلطات الفرنسية...راضية تماما عن التعاون بين بلدينا وعن التنسيق الدائم بين مراكز الطوارىء التابعة لوزارة الخارجية الفرنسية ووزارة الخارجية في الولايات المتحدة.
هذا وأقامت روسيا جسرا جويا لنقل المساعداتِ الإنسانية إلى هايتي من دول أوروبا وأمريكا اللاتينية. وعرقلت الولايات المتحدة وصول المساعدات من روسيا والصين،الامر الذي ادى الى ان فنزويلا اتهمتها باحتلال هاييتي، ومطالبة باريس الأمم المتحدة بتحديد دور واشنطن.
ولم تكن الأسرة الدولية تتوقع أن تتحول مأساة هايتي إلى ورقة سياسية في يد الولايات المتحدة. فالحلفاء قبل المنافسين بدأوا يتذمرون من سلوك واشنطن في قصر الممرات الجوية والمطارات على طائراتها فقط. في الوقت الذي بدأت فيه وسائل إعلام أمريكية حملة ضد موسكو وبكين.