عاشقه فيروز مشرفة فسحة حوا
عدد المساهمات : 1227 نقاط : 2028 تاريخ التسجيل : 26/11/2009 العمر : 37
| موضوع: مقال موضوعي و مهم كتير عن فيروز الأحد يناير 17, 2010 10:12 pm | |
| مقال شيق لصحفي اسمه جهاد فاضل في جريدة الراية القطرية
المقال يتحدث عن فيروز و علاقتها بالرحابنة
*فيروز و الأخوين رحباني ...فصل من سيرة مأساوية! لماذا وقفت أسرة عاصي الرحباني موقفاً رافضاً لزواج ابنها من فيروز؟ ما هي التهمة التي كانت توجهها فيروز إلى عاصي ومنصور؟ تزعم صاحب الصياد سعيد فريحة حملة صحفية لحض عاصي على الزواج من فيروز! لماذا أُصيب عاصي بانفجار في دماغه أدى فيما بعد إلى وفاته؟ أسباب انهيار العلاقة بين فيروز والرحابنة عندما أقامت بلدية انطلياس مرة احتفالات بذكرى عاصي الرحباني لم تحضر فيروز ولم يحضر زياد!
بقلم: جهاد فاضل:
لا تقلّ ليالي الرحابنة حزناً، في الوقت الراهن على الأقل عن ليالي الشمال الحزينة التي غنتها المطربة الكبيرة فيروز ذات يوم. فقد تبدى هذا الحزن مرة بأجلى صورة في الاحتفالات التي أقامتها مدينة انطلياس، شمال بيروت، بمناسبة مرور عشرين عاماً على وفاة عاصي الرحباني، لا بسبب المناسبة التي تبعث وحدها في النفس أسى عميقاً، بل بسبب ما آلت إليه المؤسسة الرحبانية من تشرذم وانقسام. فإذا كان من المفترض أن تكون فيروز ومعها ابنها زياد الرحباني، في مقدمة المحتفلين بهذه الذكرى، فقد غابا غياباً تاماً عن المناسبة. وعندما سُئلت اللجنة التي نظمت هذه الاحتفالات عن سبب غياب فيروز وزياد، جاء الجواب حزيناً بدوره. فقد قالت اللجنة إنها اتصلت بفيروز وأعلمتها أنها بصدد إقامة سلسلة من الفعاليات في ذكرى غياب عاصي العشرين، فلم تمانع فيروز ولكنها اعتذرت عن عدم الحضور لانهماكها، مع زياد، كما قالت، في ترتيبات مسرحية صح النوم التي سيقدمانها على مسرح بعلبك ذاك الصيف. ولأن اللجنة لحظت في هذه الفعاليات كلمة للأسرة، فقد ألقى هذه الكلمة مروان الرحباني ابن منصور، ثاني الاخوين رحباني . ولم يحضر منصور هذه الاحتفالات لا بسبب التحضير لمسرحية جديدة له، وإنما بسبب العمر وأحوال الصحة. كان منصور تجاوز الثمانين وإذا سار، ولو لعدة أمتار، فلابد من أن يتوكأ على رفيق، أو على عصا. ولكن الذهن لايزال مشتعلاً بالذكريات وبالمشاريع، ولو أنه لم يكن يغادر بيته في أعالي انطلياس إلا لضرورة قصوى. فيروز ملازمة لمنزلها في الروشة ببيروت منذ زمن بعيد يرقى إلى ما لا يقل عن ثلث قرن. وقد انفصلت عن زوجها عاصي الرحباني انفصالاً نهائياً عقب الجلطة الدماغية التي تعرض لها في 27- 9 - 1972، وهجرت منزلها الزوجي لتستقر وحدها في بيروت، ولا تزور منزل الأسرة في انطلياس إلا مرة واحدة في الأسبوع تعطي تعليماتها للخادمة وتقفل راجعة إلى منزلها. وبعد موت عاصي غابت نهائياً عن انطلياس، مدينة الرحبانة، ولعل آخر ظهور لها فيها، كان في كنيستها، لتقبل التعازي بزوجها. ومنذ رحيل عاصي انقطعت كل علاقات فيروز بالرحابنة، فناً وعلاقات شخصية وتبادل زيارات. فإذا ثبت أن هناك صلات شخصية بينها وبين أحد من أقرباء زوجها الراحل، فإن هذه الصلات تتم بالصدفة أو بما يشبه الصدفة، فمن الأكيد أن الصلات الفنية وكذلك صلات المودة الصافية مقطوعة بينها وبين الرحابنة انقطاعاً لا عودة فيه. فمنذ عشرين عاماً، بل منذ ما قبل ذلك، وأنهت فيروز كل تعاون فني مع الرحابنة لتحصر هذا التعاون بزياد ابنها. ولم تنفع كل الوساطات التي اضطلع بها سعاة خير لتقريب القلوب بينها وبين منصور على الخصوص. فقد رفضت رفضاً صارماً أية علاقة، وأي تعاون. وهذا إن دل على شيء فعلى أن في القلب ما فيه، وعلى أن ما مضى، قد مضى إلى غير رجعة. إذا كانت فيروز تقول في أغنية شهيرة لها: بكير طل الحب عا حيّ اللّنا ، فإن هناك كثيرين يشكون في أي حب يمكن أن يكون قد انعقد في أي يوم من الأيام بينها وبين الرحابنة، وبمن فيهم عاصي، رحمه الله. ذلك أن أي استرجاع بارد ودقيق لسيرتها مع الرحابنة، من شأنه أن يؤدي إلى حقيقة أكيدة وهي أن تعاونها المبكر معهم كان وليد حاجة الرحابنة إلى صوت يوصل إلى الناس فنهم وإبداعهم بعد أن كانوا يؤلفون أغانيهم للكورس لا لمطرب أو لمطربة. فمن يراجع سيرتهم، يجد أن ألحانهم الأولى أداها الكورس، كما أدت قسماً منها شقيقتهم سلوى وصوتها عادي جداً. إلى أن لفت حليم الرومي نظر أحد موظفي الإذاعة اللبنانية الجدد، وهو عاصي الرحباني، إلى انضمام مطربة شابة ناشئة اسمها نهاد حداد، إلى فرقة فليفل بالإذاعة، ثم إلى كورس الإذاعة نفسها، وأنه يجدر به أن يتعرف إليها فقد يجد فيها الصوت الذي ينقصه. وقد قام حليم الرومي بعد ذلك بجمع نهاد حداد التي سيخيرها لاحقاً بين أحد اسمين فنيين هما فيروز أو شهر زاد وعاصي الرحباني لتنشأ من وقتها تلك الشراكة الفنية التي أنتجت، مع ثالثهما منصور، إحدى أهم الظواهر الفنية العربية على مدار القرن العشرين. كل من نهاد وعاصي كان بحاجة ماسة إلى الآخر. كان عاصي بحاجة إلى صوت ، في حين كانت نهاد صبية صغيرة واعدة بحاجة إلى من يأخذ بيدها وهي في أول مشوارها في الحياة وفي الفن والغناء. عاصي، عند تعرفه إليها، فقد كان قد استكمل إلى حد بعيد لياقته كعازف وكملحن وكمشرف على أركان فنية في الإذاعة. وكان حتى خلال عمله قبل التحاقه بالاذاعة كبوليس في بلدية انطلياس، يعزف في مقاهي الدورة، ويؤلف مسرحيات تُعرض في القرى البعيدة عن انطلياس أو المجاورة لها. رواة السيرة الرحبانية يقولون إنه كان من الطبيعي أن ينشأ استلطاف وأن تنشأ صداقة، بين الاستاذ وبين تلميذته ، وأن يتطور ذلك إلى العواطف ثم إلى التفكير الجدي بالزواج. كما كان من الطبيعي أن تكون التلميذة أسرع من الاستاذ في خطواتها. ذلك بأنها كانت في السادسة عشرة أو في السابعة عشرة من عمرها، وهو عمر كثيراً ما يتبنى نظرية حرق المراحل، ويؤجج المشاعر. وعندما تبلور التعاون بين فيروز و الاخوين رحباني (وهو الاسم الذي وقع به في مرحلة الاذاعة اللبنانية الشقيقان عاصي ومنصور)، وشاعت أغاني فيروز الأولى، أصبحت أخبار هذا الفريق الفني الجديد تملأ أعمدة الصحف والمجلات اللبنانية. في هذه المرحلة بالذات بدأت الصحافة اللبنانية تتحدث عن أزمة عاطفية تعيشها فيروز. ما هي هذه الأزمة؟ موجزها أن عاصي متردد بالزواج من فيروز نزولاً عند ضغوط والدته وشقيقاته، والآخرين أيضاً، وأنه يريد لعلاقته مع تلميذته أن تستمر فنياً، ولكن من دون زواج. ينتمي الاخوان رحباني إلى أسرة جبلية أو ريفية محافظة. وقد خضعا معاً، ومنذ الصغر، لتربية منزلية قاسية. وفي شبابها المبكر، وعندما كانا يتجادلان حول مسألة من المسائل، كانت جدتهما غيتا تصرخ بوجه منصور الذي يصغر عاصي بسنتين: اسكت ولاه! اخوك أكبر منك .. أي أن عليه أن يذعن لرأي شقيقه الأكبر منه. وفي البيئات الجبلية اللبنانية التي طلع منها الاخوان يتعين أن يذعن الشاب لرأي والديه وأهله في مواضيع مصيرية كموضوع الزواج. وكان من رأي الأسرة أن عاصي مستقبله قدامه، وأن بإمكانه أن يتزوج ساعة يشاء من بنت بيت كريم، ومن بنت حلوة مثل النهار.. وقد ذعروا عندما شاهدوا فيروز، وتعرفوا إلى ظروفها. فقد وجدوا أنها لا تستكمل المواصفات اللبنانية التقليدية فشكلها ليس بالشكل الحسن على الاطلاق. فتاة قروية ساذجة ليس لها شيء من حلاوة الملامح في الوجه، وفيها عيوب جسدية كثيرة. وهي غير متعلمة أو مثقفة وليس لديها سوى صوتها . ولكن لا يتزوج أحد في لبنان الصوت . فالصوت يستمع إليه المرء في الإذاعة، أو في حفلة ومهما كان من أمر جماله، فهو غير كافٍ لإتمام عقد زواج هو أبدي أو شبه أبدي عند النصارى.. ثم إن أهل هذه الفتاة حالتهم حالة. منزلهم عبارة عن غرفة واحدة في طابق يضم حوالي عشرين غرفة في كل منها عائلة مستقلة تسكنها، وليس في هذه الغرفة منافع صحية. فالمنافع الصحية تقع في آخر الكوريدور بالطابق. والأب عامل مطبعة يعمل في الليل ويرتاح في النهار. وعندما زارت أسرة عاصي منزل فيروز، زمن الإذاعة اللبنانية، فقد الجميع عقولهم. تردد عاصي في الزواج من فيروز في البداية. انتقل موقفه إلى الصحافة. انحازت الصحافة في أغلبها إلى فيروز وحملت على عاصي، وحضته على الزواج، داعية إياه إلى أخذ قراره بعيداً عن ضغوط أهله. تزعم رئيس تحرير الصياد سعيد فريحة الحملة منتصراً لفيروز. طال التردد زمناً ليس بالقصير. ساهم الشاعر سعيد عقل في حسم الموقف. فبعد زيارة له مع عاصي إلى بيت فيروز، ساعده على حسم موقفه. وبتاريخ 23 يناير من عام 1955، أي قبل نصف قرن تقريباً من اليوم، تزوج عاصي حنا الرحباني من الآنسة نهاد وديع حداد في كنيسة سيدة البشارة للروم الأرثوذكس بحي الفرنيني بالأشرفية، واصفاً حداً لهذا التردد الذين طال، والذي حسمه- إلى حد بعيد- تضامن المجتمع اللبناني مع فيروز. فقد اعتبر كثيرون أنه لا يجوز للتقاليد والمواصفات اللبنانية التقليدية أن تقف حجر عثرة أمام زواج فنانين واعدين! فيروز المطربة الكبيرة الواعدة وعت كل شيء، وحفظت كل شيء في قلبها، واستعدت للانتقام من كل من وقف بوجه أحلامها وذلك عندما انتقلت من الحبيبة إلى الزوجة . وكان أول ما فعلته، في اليوم التالي لزواجها، هو فتح حساب في البنك باسمها تودع فيه حصتها الخاصة من كل عمل مشترك لها مع الاخوين ، لتنصرف بعد ذلك إلى إدارة معاركها مع الرحابنة جميعاً، وبدون استثناء أحد منهم، بمن فيهم عاصي المتضامن على الدوام مع منصور! لم تكن علاقة فيروز بالاخوين رحباني وبالرحابنة بوجه عام، علاقة طبيعية، أو صافية، إلا نادراً. وهناك من يجزم بأن خللاً ما كان يشوب هذه العلاقة من البداية، وأن الأيام لم تفلح في إصلاح هذا الخلل. فعاصي قد يكون اضطر بنظر بعضهم، إلى الزواج من فيروز لأسباب مهنية أو مصلحية، ومن غير اقتناع كبير بهذا الزواج. لم تكن تمثل فيروز بالنسبة إليه، وبخاصة بالنسبة إلى أسرته، فتاة الأحلام التي يُفترض أن يُقبل عليها، أو أن يقبل بها. ولكنه في لحظة ما، وبعد تردد طال سنوات، حزم أمره وأثبت في مستنقع الزواج رجله، بالإذن من أبي تمام. كانت فيروز قد انتقلت من وضعية فتاة الكورس المبتدئة إلى وضعية المطربة المرموقة المعتبرة التي إن رغب عاصي بالتخلي عن الزواج منها، فقد يكون يقامر بمستقبله. صحيح أن هناك مطربات كثيرات غيرها، ولكنها باتت في تلك اللحظة هي المطربة التي يتطلع الجميع إليها ويعتبرونها الأقوى أو الأفضل بين جميع المطربات اللبنانيات الأخريات. خاف عاصي إن لم يتزوج منها أن ينتهي مجرد ملحن أو عازف، مثله مثل العشرات من الملحنين والعازفين الذين يعيشون في الظل. استجمع عاصي شجاعته، ورسم على وجهه ملامح العاشق، وبحث عن سلال الورد والزهور، وقال إن الحب العظيم، مهما عانى، لابد أن ينتهي بالزواج.. فرحت فيروز بالطبع بالرغم من كل ملاحظاتها القاسية على هذا الزواج، وبالرغم من كل المنغصات التي عرفتها خلال علاقتها مع عاصي. فعاصي هو الشخص الأول الذي أحبته، كما هو الفنان الكبير الذي ينتظره مستقبل عظيم. ولكن حساب الحقل لم ينطبق على حساب البيدر في هذه العلاقة المأزومة من البداية. لم تستطع فيروز أن تنتزع عاصي لا من أسرته، ولا بصورة خاصة من شقيقه منصور. واجهت فيروز في الرحابنة عصبة، وكتلة، غير قابلة للانقسام أو للاختراق. حاولت عبثاً انتزاع عاصي من هذه العصبة وتكوين وحدة معه. وحاولت عبثاً فصله، أو على الأقل، إيجاد مساحة بينه وبين منصور. فالاخوان أخوان، اسماً وفعلاً. بل هما شخص واحد أنكر كل منهما ذاته ليدخلا معه في شخصية واحدة يتعذر معها الحديث عن سيرة لأحدهما دون سيرة الأخر. اخوان وصديقان حميمان لأسباب كثيرة منها أنه كان بينهما عند الولادة سنتان لا أكثر، ومنها إنهما رعيا الأبل معاً، بلغة أحمد شوقي. وقد تبين لفيروز مع الوقت أن الزواج لم يُضف شيئاً يذكر إلى حال عاصي معها. ظل عاصي رحبانياً مئة بالمئة، وظل الرحابنة جميعاً فريقاً واحداً في مواجهة هذه الغريبة عنهم في كل شيء، والتي قبلوها لأجل ابنهم، ولم يقبلوها أيضاً. لم تحب فيروز الرحابنة، ولا هي احبتهم، وقد تراوحت علاقتها بهم بين الرسميات والبروتوكول واللياقة في البداية، لتنفجر حمماً وعواصف بعد ذلك. ويمكن أن يضرب المثل بالأحقاد التي ذر قرنها بين الفريقين قبل أن تؤدي إلى قطيعة كاملة بينهما منذ أكثر من ربع قرن. وأن أنسى لا أنسى مشهداً رأيته بنفسي ذات يوم في منزل الأسرة بانطلياس. أم عاصي تتفجع على مصير ولدها المأساوي بعد تعرضه لانفجار في رأسه، وتنتحب كما تنتحب الأم الثكلى، ولا تريد أن تتعزى، لأنه لا عزاء بعد الحال التي وصل إليها عاصي! يمكن استدعاء عبارة الجحيم لوصف العلاقة التي سادت بين فيروز وعاصي في السنوات القليلة التي سبقت أزمته الصحية وهي الأزمة التي انتهت بموته. كانت فيروز قد امتلأت ثقة بنفسها ورغبت في أن تحيا الحياة التي تريدها بعيداً عن أي نفوذ للزوج الذي كان يسمع ويرى ويرفض أن يصدق. بدأت تسهر خارج البيت الزوجي ولا تعود إليه إلا مع خيوط الفجر. وكان الجيران يسمعون بعد عودتها من السهرة تفاصيل تلك الخناقات التي تدوم ساعات، ويحضرون أحياناً لفض الاشتباك وإصلاح ما أفسدته ساعة الشر لعنها الله! ومع الوقت بدأت ساعات الشر تغلب ساعات الخير، وبدأ كل من الزوجين يصر على مواقفه المبدئية: عاصي مع المحافظة، وفيروز مع الانفتاح الذي يشمل العودة إلى المنزل مع الفجر. عاصي مع الكلاسيكية المحضة في الشؤون الحياتية، وفيروز تعلن أنها تريد أن تعيش كما تعيش المرأة العصرية. انفجر دماغ عاصي بعد ليلة ليلاء ارتفع فيها الصراخ ولم يتمكن غلق الأبواب والنوافذ دون وصوله إلى أصدقاء بعيدين تجمعوا للبحث عن حلول وقواسم مشتركة. في صباح تلك الليلة حمل عاصي نفسه إلى مكتبه الفني بشارع بدارو ليتابع العمل مع منصور على مسرحية كانا يؤلفانها. بعد ساعة أو ساعتين من وصوله: منصور! رأسي عم يوجعني . ولم ينفع الأسبرين في تهدئة الرأس المثقل بالهموم فانتقل المريض الذي كان يواجه قدره المأساوي إلى عيادة أحد الأطباء ومنها إلى المستشفى. أخذوا عاصي ذلك الصباح الحزين إلى المستشفى على جناح السرعة. وعلى جناح السرعة دخلت فيروز نفس المستشفى بحجة تعرضها لانهيار عصبي نتيجة تأثرها بما جرى لزوجها. وذلك من أجل إبعاد الظنون وطرد الشكوك، وعدم اعطائها أي فرصة للتسرب إلى قلوب الناس وعقولهم. بعد ذلك تظهر فيروز بعدة لقطات بروتوكولية انقاذاً للمظاهر. ترافق منصور وعاصي في سفرة إلى الخارج لعلاج عاصي. ولكن لتعود إلى لبنان وتشتري شقة في محلة الروشة، تاركة منزلها الزوجي للزوج الذي كان في وضع إنساني وصحي شديد البؤس، ولبقية أولاده ومنهم ولد معاق يعاني الشلل. وكانت هناك أيضاً بنتان لها لديها مشاكلهما أيضاً توفيت إحداهما بعد ذلك. لم تنجح فيروز في مسائل الأسرة كما نجحت في مسائل الفن والغناء. فقد استمرت مدة 12 سنة في حالة خناق مع شقيقتها هدى دون أن ترى أحداهما الأخرى. ولم تكن علاقتها مع شقيقتها الثانية آمال بأفضل من علاقتها مع هدى. وشهدت علاقتها مع شقيقها جوزف أزمات كثيرة. على أن ذروة فشلها في مسائل الأسرة تمثلت بعلاقتها مع آل الرحباني. فلم تتمكن من إقامة أي ود معهم. وعقب كل انفصال بينها وبين عاصي، كانت تقول له: اترك منصور، فأعود إلى البيت .. وكثيراً ما كانت تحرض منصور على عاصي، أو تشكوهما معاً إلى أصدقاء لهما بسبب إدمانها على لعب القمار. وبعد أن أقامت في إحدى المرات دعوى على منصور بتهمة سرقة مال الفرقة، تراجعت عن تلك الدعوى بعد أن تبين لها أن لا سرقة أبداً في الموضوع، بل تسديد لديون توجبت على الفرقة.. ومات منصور بعد ذلك وقلبه محترق على عاصي وعلى أسرة تشظت وتناثرت كما تتناثر أوراق الخريف!
| |
|
قيس مشرف فسحة الموبايل
عدد المساهمات : 2539 نقاط : 3368 تاريخ التسجيل : 27/12/2009 العمر : 43 الموقع : Ø£Øبك Øباً لو ÙŠÙض يسيره على الـخلق مات الـخلق من شـدة الـØب.
| موضوع: رد: مقال موضوعي و مهم كتير عن فيروز الإثنين يناير 18, 2010 1:14 am | |
| ياللــــــــــــــــــــــه الله لا يحرق قلبك ع غالي انشاللـــــــــــه قولي آمين ...... تسلم ايدك | |
|
عاشقه فيروز مشرفة فسحة حوا
عدد المساهمات : 1227 نقاط : 2028 تاريخ التسجيل : 26/11/2009 العمر : 37
| موضوع: رد: مقال موضوعي و مهم كتير عن فيروز الإثنين يناير 18, 2010 3:27 am | |
| امين يارب ولا انت قيس يحرق قلبك علي غلي ابدا ان شاء الله | |
|
زياد الرحباني
مدير المنتدى
عدد المساهمات : 242 نقاط : 597 تاريخ التسجيل : 15/06/2009 العمر : 39 الموقع : بين الحان الرحابنة
| موضوع: رد: مقال موضوعي و مهم كتير عن فيروز الإثنين يناير 18, 2010 8:53 am | |
| شو هلكلام هذا غير صحيح هاد الكلام بيظهر فيروز على انها عاهرة | |
|
عاشقه فيروز مشرفة فسحة حوا
عدد المساهمات : 1227 نقاط : 2028 تاريخ التسجيل : 26/11/2009 العمر : 37
| موضوع: رد: مقال موضوعي و مهم كتير عن فيروز الثلاثاء يناير 19, 2010 12:10 am | |
| والله الكلام ده منقول وانا حتي كاتبه اسم الي كاتب المقال | |
|
قيس مشرف فسحة الموبايل
عدد المساهمات : 2539 نقاط : 3368 تاريخ التسجيل : 27/12/2009 العمر : 43 الموقع : Ø£Øبك Øباً لو ÙŠÙض يسيره على الـخلق مات الـخلق من شـدة الـØب.
| موضوع: رد: مقال موضوعي و مهم كتير عن فيروز الثلاثاء يناير 19, 2010 3:16 am | |
| ههههههههههههههههههههه لا تتخانقوا يا جماعة .... الست فيروز غنية عن ايت عريف او حتى نقد .... | |
|