قراءة في تاريخ الرسوم المتحركة

قراءة في تاريخ الرسوم المتحركة :

لا ريب أن فن الأنيمي والرسوم المتحركة من الفنون ، التي استطاعت مع الوقت أن تحقق جماهيرية كبيرة ، وباباً عريضاً للتجارة المربحة .
. في هذا المقال سوف أقصر الحديث على الرسوم المتحركة اليابانية ، فقد استوفى الحديث عن الرسوم المتحركة الأمريكية حقه في موضوعين ، أحدهما للزميل العزيز keanu reeves بعنوان " Disney " ، والآخر للزميل العزيز الليل بعنوان " بيكسار والإبداع ".
. وتركيزنا على هذين المصدرين ، ينصب في كونهما الأشهر والأوضح في مجال الرسوم المتحركة .


1 ملامح النشأة ..

. بدأت طلائع المواهب في عالم الرسوم المتحركة في اليابان على أيدي الهواة من الرسامين ، في بواكير عام 1914م ، وكانت مظاهر هذه البدايات متأثرة بشكل بارز برواد الرسم الأمريكيين والأوروبيين .
كانت الأعمال الثلاثة الأولى في عام 1917م ، تصنع على بكرة واحدة ، يتفاوت وقت عرضها من دقيقة إلى خمس دقائق ، إلى أن تضاعف صنعها على ثلاث بكرات ، وتضاعف وقت عرضها حتى بلغ العشر دقائق .
كانت أغلب مواضيعها تندرج في تيار التقاليد اليابانية والقصص الشعبية والأساطير الشرقية ، وبعضها يقوم على أساس الاستنساخ من الأعمال الأمريكية كما يبرز هذا الأمر جلياً في سلسلة Felix The Cat أواخر 1917م .
. أول نجاح عالمي للرسوم اليابانية المتحركة "الأنيمي" ، كان Momotaro في عام 1918م على يد Kitayama Seitaro ، واستمر التقدم بخطى ثابتة متسارعة ، حتى كان عام 1924م يضم نخبة من الرسام اليابانيين أمثال Oten Shimokawa ، Junichi Kouchi ، Seitaro Kitayama ، Yasuji Murata ، Sanae Yamamoto ، وكان الأبرز بينهم Noboru Ofuji الذي كان يلقب بـ"سيد الصور الظلية المتحركة" . كان معظمهم يعمل في استوديوهات منزلية خاصة ، إلى أن قامت شركات كبرى متخصصة بتزويدهم بأموال الإنتاج ، عوضاً عن حقوق النشر والتوزيع ، التي امتلكتها بدورها .

خلال الثلاثينات بدأت الأساطير الشعبية تفسح المجال للإيقاع الغربي المرح أن يأخذ مكاناً بارزاً ، يتمثل في الطرائف والمقالب الكوميدية ، وظهر فيما بعد تأثير العسكرية اليابانية ، الذي بدأ يزداد بشكل تدريجي ، حتى طغى على الأعمال الرسومية ، مثل Private 2nd-Class Norakuro لـ "Mituyo Seo" عام 1934 والذي عرض في 11 دقيقة ، تم اقتباسه من المجلات الهزلية التي كان يصدرها ويقوم بأعمالها Suihou Tagawa .
في الحقيقة إن حروب اليابان كان لها أثر كبير ظهر على الرسوم المتحركة ، فعندما هاجمت اليابان الصين في حروب عام 1937م ، فاضت الإعلانات العسكرية الرسومية كالسيل الهادر ، بعد أن صدقت الهيئة الاستشارية العسكرية على أهمية الرسوم المتحركة ، في الدعاية لحروب اليابان الاستعمارية .
إلا أن العسكرية الإمبراطورية اليابانية اتخذت خطوة أجرأ في عام 1943م ، عندما أصدرت قراراً أكدت فيه على أهمية الرسوم المتحركة في رفع المعنويات الشعبية .
وعليه خولت المؤسسة العسكرية Mituyo Seo لتولي هذه المهمة ، حيث قام بجمع فريق من المحترفين في عالمه الرسومي ، حيث قاموا بصناعة الفيلم الشهير Gods Blessed Sea Warriors ، والذي كان حدثاً في عالم الرسوم المتحركة ، حيث دار في 74 دقيقة ، عرض فيها وصف لشجاعة البحرية الإمبراطورية ، وقدرتهم على هزيمة الحلفاء المحتلون ، الذين يريدون الاستيلاء على دول النمور الآسيوية ، لكن العمل لم يرى النور ، إلا بشق الأنفس في أبريل من عام 1945م ، قبيل انتهاء الحرب العالمية الثانية بأيام معدودة ، مما أفقده شيئاً من الأهمية التاريخية .
بعد الحرب كان الوضع سيئاً كغالب الصناعات اليابانية ، التي منيت بخسارة معنوية ومادية ، إثر الهزيمة التي أعقبت تدمير هيروشيما ونجازاكي ، لكن حقوق النشر والتوزيع عادت بأيدي الرسامين والمصممين وصانعي الأفلام مرة أخرى .
كان العائق الحقيقي في تعطيل عجلة التقدم في فن الرسوم المتحركة ، هو ذات العائق الذي عانت منه الآلة اليابانية بمختلف اتجاهاتها ، حيث تأخر تحسن الصناعة اليابانية طوال عقد الخمسينيات ، ناهيك عن التنافس الذي انقادت إليه الرسوم اليابانية ، مع رسوم ديزني البراقة ، التي تفتقد إلى الموضوع الذي يجعلها في مرتبة أدنى ، والتي قادها أيضاً إلي اليابان القوات الغازية المنتصرة .

2 فجر النهضة و Tezuka ..

. ظهر أول فيلم رسومي ملون في اليابان عام 1955م ، عاصر هذا الوقت خروج أسطورة الرسوم المتحركة Osamu Tezuka ، الذي لقب بـ"رب الأنيمي" ، لما أسسه من قواعد في عالم الرسوم المتحركة اليابانية .
بعد نهاية الحرب العالمية الثانية ، كان عمر Tezuka حوالي العشرين عاماً ، وحينها رسم قصته الهزلية Shintakarajima ، والتي ظهرت عام 1947م ، وبعد سنوات لاحقة كانت مجلات المانجا الخاصة بـ"Tezuka" ، الأكثر مبيعاً في اليابان .
كان Astro Boy 1962م ، العمل البكر المتحرك ، والذي عليه كانت أعمال Tezuka تأخذ ذات الانطباع .. وتولت إدارتها القانونية Mushi Production .
المقربين من Tezuka ، يروون عنه إعجابه بالرسوم المتحركة ، التي كانت تعرضها قناة Hanna Barbera أوائل الخمسينات .
من المؤكد أن أكثر شيء جعل أعمال Tezuka مميزة عن غيرها ، أنها لا تشبه غيرها من الأعمال الأخرى ، التي تأثرت بالأساليب الأميركية والأوروبية ، وبخاصة مدرسة Walt Disney التي تعتبر الأولى في الانتشار العالمي .
جاءت رسوم Tezuka مفعمة بالحيوية والعاطفة ، تخالف السرد المتواتر التقليدي ، تتبع طريقة السينما الألمانية في عرض اللحظة ، بل أنه كان يرسم عدداً كبيراً من الصفحات ، لتدشين لحظة عاطفية ، حيث تترقرق الدموع في الأعين ، وتعتري حمرة الخجل الوجوه ، وتحتشد قطرات العرق على الجباه ، كل هذه اللحظات التي تخوضها الشخصيات تدين بالمعروف لرجل واحد هو Tezuka ، الذي كرس الشعور المبهرجة ذات الألوان الصارخة ، والعيون الواسعة ذات الجمال الأخاذ ، في رسومه لكي يكون المدرسة الأولى الحقيقية في عالم " الأنيمي" ، التي تربى عليها جيل المعاصرين من صناع الرسوم المتحركة إلى الآن .. نجد آثاره الرائعة في مسلسلات ذائعة الصيت مثل Sailor Moon ، Conan the Kid Detective ..

3 سيطرة التلفزيون ومرحلة الانتشار العالمي ..

. ومع أن ظهور Tezuka كان أمراً عظيماً في عالم الرسوم المتحركة ، إلا أن الخطوة الأكبر كانت في ظهور المؤسسة اليابانية العريقة Toei على يد Hiroshi Okawa عام 1956م ، حيث قام رئيس الرسامين فيها Yasuji Mori ، بصناعة عملها الأول البارز "Doodling Kitty" في مايو لعام 1957م ، لكن كثيراً من المتخصصين يرون أن أول صناعة احترافية للعمل الرسومي ، كان على يد المؤسسة في أكتوبر عام 1958م ، بعنوان " The White Snake Enchantress" .
اتبعت مؤسسة Toei أساليب Diseny في الغالب ، وكانت تصدر عملاً كل سنة ، يغلب عليها طابع القصص الشرقية الشعبية ، والأبطال اللطفاء الذي يرافقون الحيوانات الظريفة ، ويسعون لتحقيق السعادة للجميع .
كانت أعمال مؤسسة Toei تصدر سنوياً في اليابان ، لكنها لا تصل إلى الولايات المتحدة كونها البلد الأول في استيراد الإنتاج الفني العالمي ، إلا بعد مرور سنتين .. وتؤكد سجلات الشركة اليابانية أن الشركات الأمريكية لم تشتري منها إلا ستة أعمال ، كانت على التوالي بعد العمل الأول الناجح .. Magic Boy 1959م ، Alakazam the Great 1960م ، The Littlest Warrior 1961م ، The Adventures of Sinbad 1962م ، The Little Prince and the Eight-Headed Dragon 1963م .. أخرج الأعمال الأربعة الأولى Taiji Yabushita ، أما العمل الأخير فكان من إخراج Yugo Serikawa ، وكليهما عملا تحت إدارة Yasuji Mori ، لكن للأسف لم تحظ هذه الأعمال بشيء من القبول ، فكان مكانها الأخير في التلفزيون لفترة الظهيرة المخصصة للأطفال .
العمل الوحيد الذي قوبل بالاستحسان من جمهور اليابان كان Alakazam the Great ، الذي اقتبسه Tezuka من أسطورة في التراث الصيني .
. مع نهاية عام 1963م ، كان الإنتاج الياباني للرسوم المتحركة وصل حداً هائلاً ، بل أن شركة Toei افتتحت قناة تلفزيونية خاصة لعرض الأعمال الرسومية ، وفي نهاية الستينات كانت القناة تعمل على مدى أربع وعشرين ساعة ، تتناوب الرسوم المتحركة فيها بين الخيال العلمي ، والرسوم المرحة ، والقصص الدرامية ، والأساطير الشعبية .
. مع نهاية الستينات كانت شعبية الرسوم المتحركة في اليابان ، قد طغت على جميع الإنتاجات الإعلامية الأخرى ، متجاوزة بفارق كبير قرينتها في الولايات المتحدة .. وينسب المتخصصين كل هذا التأثير إلى Tezuka ، الذي قام بتدشين أعماله على سائر الفئات العمرية .. مسلسلات مخصصة للأطفال ، هزليات نسائية ، طرائف للبالغين ، كاركاتيرات سياسية للصحف الجادة .
لقد أكد Tuzeka في أعماله أن "المانجا" و "الأنيمي" ، قادرة على طرح القضايا الجادة والأطروحات المعاصرة والفلسفات المختلفة ، خلافاً لما كان يراه الأميركيون أن الرسوم المتحركة فقط للأطفال .
لقد جلب Tuzeka في خطوة غير مسبوقة ، رسوماً متطورة في عمله A Thousand and One Night عام 1969م ، و Cleopatra عام 1970م ، لكن العملان احتويا على الكثير من المفارقات التاريخية الطريفة .
. في أوائل السبعينات كانت المؤسسات التلفزيونية مثل: TCJ ، TMS ، Nippon Animation ، Tokyo Movie Shinsha ، Tatsunoko Production .. تسيطر على الصناعة الرسومية ، التي كانت تدور على موضوعات محددة كالدراما الغامضة ، مواضيع المراهقين والبالغين ، الفرق الرياضية ، الاستعراضات الموسيقية .. ثم جاء الاقتباس عن الأدب الغربي في مسلسلات كرتونية مثل:Heidi, Girl Of the Alps الذي أخرجه المبدع Isao Takahata ، والمسلسل الأنثوي الجميل The Diary Of Anne Frank .
. كان سوق اليابان يرزح تحت وطأة الألعاب الترويجية التي غمرته ، فكل مسلسل أو فيلم رسومي يطرح للأسواق ، كل ما يتعلق به من ملصقات ومجسمات ، وحتى أطعمة الأطفال كالحلويات والعلك .
. وفي عام 1972م ، كان عالم الرسوم المتحركة على مع موعد ظاهرة مميزة وبارزة ، تمثلت في اقتباس مؤسسة Toei من إحدى المجلات الهزلية الواسعة الانتشار في اليابان ، لتصدر مسلسلها الكرتوني الرائع Mazinger Z تحت إدارة Go Nagai .. يروي العمل حكايته عن العملاق الميكانيكي الذي يستطيع الطيران ، يقوده مراهق ، يخوض به معارك ملحمية ليحمي الأرض من الغرباء والمحتلين الفضائيين .
كان العمل اللاحق مميزاً وهو UFO Robot Grandizer والذي استمر عرضه على مدى 222 أسبوعاً لكل أسبوع حلقة ، منذ عام 1972م إلى عام 1977م .

UFO Robot Grandizer


وفي منتصف السبعينات كان التلفزيون يعج بالمسلسلات والأفلام الرسومية التي تتحدث عن العمالقة الميكانيكيين بقيادة المراهقين ، وانتقلت إلى أمريكا لكي تشاهدها الجاليات اليابانية هناك ، وكانت هذه الشرارة التي أوقدت شعبية "الأنيمي" في الولايات المتحدة في نهاية السبعينات .
والجدير بالذكر أن قضية الفضاء المستقبلية قد أسست على عمل Leiji Matsumoto الرائع ، وهو Space Battleship Yamato في عام 1974م ، حيث القوات الأرضية المتحدة "اليابان" ، تنتقل من كوكب إلى كوكب في فضاء المجرة "المحيط الأطلنطي" ، لكي تحرر الكون من القوات الغازية "أمريكا" ، واعتبر الكثيرون من المتخصصين أن هذا العمل هو أمنية لعودة الحرب العالمية الثانية .
ويرى المتخصصون أيضاً أن فرص نجاح Yamato ، زادت مع الشعبية المتفجرة للملاحم الفضائية ، وتوافقاً مع تيار Star Wars في الولايات المتحدة .
. تتابعت حلقات Yamato على بضع سنين من أواخر السبعينات إلى أوائل الثمانينات ، وظهرت مسلسلات لاحقة اعتمدت على هذا العمل مثل: Galaxy Express 999 ، The Queen Of 1.000 Years ، Space Pirate Captain Harlock .

4 التغيير وظهور Miyzaki و Takahat و الـ OAV ..

. إلى منتصف حقبة الثمانينات كان التلفزيون مسيطراً على صناعة "الأنيمي" ، لكن هذا الأمر كان رهن التغيير ، لحدثين ظهرا في عالم الرسوم المتحركة .
. الحدث الأول: كان في احترافية العودة إلى أهداف "الأنيمي" الأساسية ، على يد اثنين من الأعلام البارزين في دنيا الرسوم المتحركة هما Hayao Miyazaki ورفيق دربه Isao Takahata ، والذين عملا مجتمعين أحياناً ومنفصلين أحياناً أخرى ، في استوديوهات طوكيو المختلفة منذ الستينات .

ففي بداية الثمانينات بدأ Miyazaki رسومه في الخيال العلمي Nausicaa of the Valley of the Wind ، لصالح مجلة Animage ، التي تديرها أكبر دار نشر في اليابان Tokuma .
هذا الأمر قاد Tokuma إلى إنشاء استديو خاص يتولى أعمال Miyazaki و Takahata ، وسمي الاستديو بـ "Studio Ghibli" .
كان الاستديو ينتج الأعمال حولياً ، مناوبة بين Miyazaki و Takahata ..
أخرج Miyazaki أعماله على التوالي Laputa: the Castle in the Sky عام 1986م ، My Neighbor Totoro عام 1988م ، Kiki's Delivery Service عام 1989م ، The Crimson Pig عام 1992م .
وأخرج Takahata أيضاً Grave of the Fireflies 1988م ، Only Yesterday 1991م ، Pom Poko عام 1994م .
وكل الأعمال السابقة لهذين المبدعين ، أصبحت حديث اليابان عشية عرضها ، بل أن فيلم Pom Poko ترشح لأوسكار أفضل فيلم أجنبي من اليابان عام 1994م .
أيضاً كانت هناك أعمال استحقت التقدير والثناء ، بخلاف طفرة Miyazaki و Takahata ، مثل: "Akira 1988م من إخراج Katsuhiro Otomo ، Ghost in the Shell 1995م من إخراج Mamoru Oshii .
. الحدث الثاني: الذي غير احتكارية التلفزيون لإنتاج الرسوم المتحركة ، كان في ظهور السوق المنزلية عام 1984م ، حيث تنتج الأفلام والمسلسلات الكرتونية للاستخدام المنزلي فقط ، دون أن تعرض في السينما ، أطلق عليها OAV اختصاراً لكلمة Original Anime Video .
عرف عن نتاج الـ"OAV" أنه أعلى جودة من رسوم التلفزيون ، لكنها ليست بغنى أفلام السينما الرسومية ، كما هو الغالب في باقي الإنتاجات الإعلامية والثقافية .
غلب على إنتاج الـ"OAV" الكثرة ، لكن الجيد منها لا يتجاوز الـ10% ، لكن شهرة هذا الإنتاج تجاوزت حدود اليابان إلى سائر بلدان العالم .
هناك بعض أعمال الـ"OAV" التي تسيء إلى عالم الرسوم المتحركة ، وهناك البعض الذي يتجاوز الأفلام السينمائية الرسومية والمسلسلات التلفزيونية ، سواءً من ناحية الرسوم أو الحبكة الروائية .
يرى بعض المختصين بأمور الرسوم المتحركة ، أن أحد أسباب التحول إلى صناعة الـ"OAV" ، طول العمل بحيث لا يمكن أن يكون عرضاً سينمائياً ، وأجمل من أن تكون مسلسلاً تلفزيونياً .
لكن الأمر الذي شان هذا الإنتاج ، أن قطاعاً عريضاً منه ، يحتوى على أمثلة بشعة في المجون والعنف ، والسبب في ذلك يرجع إلى أن هذه الإنتاج لا يخضع للمعايير العامة للتلفزيون ، والتي تحدد مسار العمل .
وتعتبر الـ"OAV" أحد أسباب انتشار الرسوم المتحركة اليابانية حول العالم .
لكن كثرة المواضيع المتكررة التي تطرح ، وإعادة أمجاد أعمال سابقة ذائعة الصيت بصناعة أرقى ، يهدد الـ"OAV" بالانحدار ، إلا أن يسرة الحصول عليها ، ورخص أسعار التوزيع ، سبب في بقائها في سوق الرسوم المتحركة فترة أطول .
ظهرت بعد موجة الـ"OAV" ، التي سيطرت على إنتاج السوق الياباني في الرسوم المتحركة ، عدة أعمال مذهلة ، بعثت شيئاً من الأمل في عودة الحياة إلى صناعة الأفلام الرسومية .
كانت هذه الأعمال تتركز في أفلام ومسلسلات تلفزيونية حازت على جوائز رفيعة المستوى في اليابان ، ولاقت استحساناً كبيراً من عشاق الرسوم المتحركة اليابانية حول العالم .
مثل: Ninja Scroll ، Vampire Hunter ، Princess Mononoke ، Spirited Away ، Metropolis .
ومن المسلسلات: Slayer ، Dragon Ball ،

Conan ، X ، Zone of the Enders .
5 الرسوم المتحركة والتحديات المعاصرة ..

. في الوقت الراهن تواجه صناعة الرسوم المتحركة في اليابان "الأنيمي" تحدياً كبيراً ، فهي معرضة للكساد بشكل يبدو صارخاً وأكثر وضوحاً من ذي قبل ، فالإنتاج المطلق الذي قامت به الشركات في سبيل التنافس لامتلاك السوق قام باستهلاك جميع الأفكار الجيدة التي يمكن طرحها عبر الأنيمي ، وظهور الـ"OAV" وتكرارها للأعمال المجيدة السابقة ، كل هذه الأسباب وغيرها تبدو كأنها مسامير تدق في نعش أحد أشهر ملامح القرن العشرين ، لكن المتخصصين يرون أن سوق الولايات المتحدة وأوروبا سوق واعدة للإنتاج الياباني غير المحدود ، فلننتظر ونرى .



.. قائمة أفضل عشرة أفلام في تاريخ الرسوم المتحركة اليابانية .. "رؤية شخصية" :



1. Princess Mononoke
2. Spirited Away
3. Grave Of the Fireflies
4. Akira
5. Ghost In the Shell
6. Metropolis
7. Ninja Scroll
8. Vampire Hunter D : Bloodlust
9. AniMatrix
10. Samurai X