عدد المساهمات : 176 نقاط : 267 تاريخ التسجيل : 08/02/2010 العمر : 40
موضوع: دمعة على خد الحبيب السبت مايو 01, 2010 11:01 am
قصة فتاة لم تدرك من الحياة إلا خيال، لأنها فقدت البصر قبل بلوغها سن التميز. لا تتذكر ملامح من حولها من البشر ، ولا من الكائنات، سواء خيال.. صور باهته مستقرة في عمق الذاكرة. حولتها صاعقة رعدية سقطتْ بجوار منزلها ، أحالتْ حالتها كوريقة ضائعة في الظلام !! فقدت بصرها بالكامل. شخصيات القصة أمل: بطلة القصة نجاة : صاحبة أمل حسام: فارس الأحلام أمل .. كانت على موعد مع المجهول, كل ما بقي بخيالها من الدنيا " ملامح بشر مخلوقات " الصورة غير واضحة في خيالها ، كأنها أحلام في المنام , تحاول التشبث بها عـلـَّها تهديها إلى من حولها.. تتمتع هذه الفتاة بجمال غير عادي منحها الله إحساس مرهف بصيرة أقوى من البصر عجز الطب الحديث عن علاجها رغم محاولات الأهل..في انتظار المعجزة من مُبدع الأرض والسماء هكذا هي حياتها .. مُعاناة .. مُناجاة.. ربي حكمتك.. فقد فقدتُ البصر!! رحمتك اِلـهَي.. في عودة النظر!! تخفيفاً عن المعاناة رزقها الله بصديقة مخلصة " نجاة" زميلة دراسة وحياة درست " أمل " حتى المرحلة الثانوية العامة تخصص" آداب" وقررت الالتحاق بالجامعة .. وسيلة تلقى الدروس " طريقة بريل " إذا سُـلبتْ نعمة من البشر عوضها الله بقوة عظيمة في باقي الجوارح كل من شاهدها أصابه الجنون من جمالها الملائكي، لكن عندما يدركون أنها " كفيفة" يبكون .. كيف تـُحرم هذه الملاك من نعمة النظر، لكن لله حكمته البالغة ومن صبر ظفر. أحداث القصة تجري في قرية " الزهور" قرية تقع على رابية خضراء تسحر الألباب في الوادي يجري نهر رقراق يهيم به العشاق ، كل مساء تجلس "أمل " و"نجاة "أسفل سفح الجبل الأخضر تتناجيان تتحدثان عن همومهما وآمالهما الغامضة. كانت مهمة " نجاة" نقل صورة من مـُجريات الحياة إلى مُخيِّـلة " أمل" لتعزز صور رسمتها فـِطرة الصِبا كانت" أمل" تتحسس كل شئ من حولها تحس بشكل العين والأذن لكنها لا تدرك الإشكال والألوان والهيئات , تموت وتحي كل لحظة من عمرها لتتصور نوعية البشر وأشكال الكائنات من حولها..خاصة مواطن الجمال. فهي جميلة حد الخيال . كيف يبدون البشر ؟ مما تكونتْ أجسامهم؟ كيف تبدو أشكال الشجر، الجبال، الرمال، البحار ،الشمس، والقمر. كيف هي هيئات النجوم والكواكب كيف أشكال أجْرام السماء؟ كيف هي أشكال وأحجام العصافير وألوانها هل تتناسب مع نغمات أصواتها. كيف هي أشكال وصور التلفاز والقنوات الفضائية وباقي المخترعات الحديثة. كيف هي الجوالات ووسائل المواصلات. كيف هو شكل الزورق .. وكيف هو جمال الأفق كيف هي يكون تأثيرها.. نسمات المساء وروعة الفجر ولحظة الشروق والغروب ؟ تساؤلات.. متاهات في غابات من الظلام الدامس . عندما تكون " أمل " وحيدة تحاول تسترجع الصور الباهتة من خيالها لتلبسها إحساسها بما حولها عن الدنيا من حولها لتربط الخيال بالحقيقة وهنا تكمن " المعاناة " الم وحسرة .. تحس بكل شئ لكن لا تستطيع تصوره وتخيله .. وهنا يكون الألم في اشد صوره. وبدأت قصتها ..ترتفع الستائر عن قلب حائر!! في يوم من الأيام كانت على موعد مع القدر .. شعور غريب انتابها.. هل موعدها مع " نجاة "الصديقة؟ أم مع الأمل المنتظر؟ فارس أحلامها؟ تأخرت " نجاة " عن ساعة اللقاء . " حُسام " شاب في مـُنتهى الجمال ..رجولة، وسيم ، أخلاق فاضلة ، رومانسية حالمة وكأنه استنساخ بما تحلم به " أمل " وكل فتاة .. مر " حسام " من أمامها لم تشعر إلا وأنظارها العمياء تتابع خطواته ويرتجف قلبها وتزداد نبضات قلبها كأنها قد أوشكتْ على فراق صدرها فتضع يدها على صدرها مخافة أن تفقد قلبها كما فقد بصرها من غير إرادتها كلما اقترب منها .. أحست بشئ غريب يملك كيانها ويأسر إحساسها ، وشده اليها شعور غريب كنفحات طـِيبْ. وكان اللقاء الأول حسام : مساء الخير سيدتي أمل : ارتبكت وتبعثرتْ كلماتها واحْمَرتْ خدودها كحبتي " كرز " مستوية النضوج وحان قطافها ..صمتتْ.. صمت الكلام .. يذيب الأحلام ، كل شئ فيها اُخْرِسْ فجأة ، أخرسته المفاجأة ..إلا من كلمات خرجت من ثغرها البسام أمل : مساء النور سيدي حسام : أراكِ وحيدة حزينة ..لماذا هذا الحزن يا ملاك ؟ أمل : تعطلت لغة الكلام .. وبفقدان البصر عجزتْ عن التعبير بلغة العيون , كل وسائل التعبير مفقودة .. شعرتْ بألم وحسرة بداخلها شعور يثور.. ويثور كبركان خامد حركته مشاعر شاعر، فقدت السيطرة على جوارحها وارتعشت خوفاً ممزوجاً بألم الحرمان ، تمنت لو عاد إليها بصرها ثواني .. حتى ترد التحية بأحسن منها..لهذا الشاب لمن ؟؟ لشاب لا تعرفه... هتفت في سرها !! وهنا أدركتها رحمة السماء انهمر ماء.. ليس مطر ولكنها دموع الحسناء رأى " حسام " قطرات لألئ على خد القمر ، رسم الحزن الدفين الغائر في عمق السنين وشوق وحنين.. وهنا تجمد الدم في عروقه، وتاهت منه أبجديته، وخانه التعبير وكأنه ولد من جديد لم يستطع "حسام " مغادرة المكان، فدنى منها بحذر ، يتأمل عجائب الأمل وقد سال من شعرها الذهب ، تداعبه نسمات المساء ، والحيرة خطيرة حولت " أمل" من فتاه إلى حورية من حور الجنة الحسان.. بدأت أناملها تداعب جدائلها مرتبكة تتلفت كالغزال الحائر وفي الخاطر كلام أنغام سر مكنون مقيدة في الجفون العاجزة عن النظر.. بدأتْ مشاعرها تدفعها لرد التحية لكنها لا تريد أن تخبره بأنها كفيفة من أول لقاء وكانت تتحاشى أن تقع عيناه في عيناها خوفاً من أن يدرك أنها عمياء مع أن جمال عيونها يزينها الحَورْ والرمش الطويل لا يوحي لمن نظر إليها أنها عمياء ، لأن العمى مرض عارض ولم تولد عمياء .. أمل: سيدي كنتُ في انتظار " نجاة " .. تداركت .. الموقف وكأن كلماتها تسابق مشاعرها " نجاة " صديقتي تجلس معي لتوَّنسْ وحدتي فانا كما تراني وحيدة حسام : هل تحبين الوحدة سيدتي ؟ أمل : اجبرتُ عليها ..أصبحت أحبها .. وأنتَ ْ هل تحبها ؟ حسام : أجل أحببتها ؟ أموت فيها.. أمل : بغيرة النساء المتأصلة في الدماء، أرادت أن تعرف هل له حبيبه هل هي جميلة ؟ حسام : من غيرها ، من دونها ، الدنيا غريبة أمل : مازحة .. أسألك سيدي عن الجمال وعنها.... تجاوبني عن الغربة حسام : عفوك سيدتي ، الجمال في الغربة ... غريب ألستِ معي؟ أمل : لم تجاوبني على سؤالي؟ حسام : ألم ترين صورتك في مرآتك ؟ هنا اهتز كيانها وشعرت بالجرح قد طعنها بخنجر من غير قصد هل عرف قصتها أمل : وتجرحني سيدي الغريب ؟ شكراً لك حسام : أسف سيدتي .. لم اقل شيئاً يغضبك .. أجزم أنك لم ترين وجهك في مرآتك حتى لا تغار من جمالك..بذكاء شديد أبعدته عن ردها الغريب حين سألها عن مرآتها أمل : ربما تعرف لاحقاً الجواب وشكراً للمدح والثناء من صخرة عمياء حسام : لم أفهم ؟ ماذا تقصدين؟ الكل من حولي يجيد الكلام لا أرى صخر بل أرى أنوار أمل : من الأفضل أن لا تفهم ..ما كل شئ فى الحياة يتحتم علينا فهمه يكفيك أنك طيب القلب حنون ، دع الجواب للأيام إذا لم تدركنا قافلة الموتى حسام : لماذا التشاؤم ؟ أمل : اعذرني وأعفيني من ذكر السبب.. حسام : هناك فتاة قادمة استأذنك في الانصراف أمل : إنها صديقتي " نجاة " في أمان الله وحفظه اهتم بروحك ؟ حسام : هل تهمك روحي يا .... ؟؟ لم يكمل ..... أمل : اقصد اهتم بنفسك ..... لم تكمل خجلاً وحيا... حسام : وما الفرق بين الروح والنفس؟ أمل : ضاحكة .. حرف الواو يا ....؟ لم تكمل..... حسام : ضحك .. ضحكة وكأنها العروة الوثقى ربطت بين قلبيهما انتهى اللقاء الأول كحلم مساء.. ذهب حسام إلى غايته وقد ترك قلبه بجوارها .. جلستْ والفرحة تملا قلبها.. أحست بأن شياً ما قد غزا أحشائها، شيء جميل بدأ يشارك قلبها النبض أتت " نجاة" وقد فوجئت بان أمل غير .. كل ليلة يتواصل الحوار والمناجاة لا حضت " نجاة " باستغراب هذا التغيير كنسمة عبير كانت "نجاة" تحدثها وهي ليست هنا .. أنها هناك ... تراقب ببصيرتها المبصرة. ابتعاده واختفائه خلف الأشجار وبين المروج الخضراء عادت " أمل " مكتئبة يكسو محياها أثار حزنها المعهود وزاد من جمالها ملامح حزنها استمر الحال يوم بعد يوم ، كلما مر بها من بعيد كأنه يوم عيد وإذا غاب غابت معه سعادتها وداع مؤقت !! حسام : جلس ذات مساء بالقرب منها حائراً يفكر أن يخبرها بالوداع المؤقت فقد تعود عليها وتعودت عليه كلاهما وجدا السعادة باللقاء أمل : حسام كأنك تخفي شياً عني؟ حسام : هل ملامحي توحي لك بذلك ؟ أمل : أنت راحل حسام : كيف عرفتي؟ أمل : لا تسألني هو ذك اليس كذالك؟ حسام : فراق لأيام فقط؟ أمل : كأنها دهر " حسام : اذكريني بخير وقت خلوتك ساعة رحيل الشفق الأحمر لحظة غروب أمل : اذكرني كلما اشتقت للرابية للمروج الخضر لسفح الجبل لبيوت القرية حسام : سأذكرك .. وأذكرك .. ثم أذكرك .. عند رويتي لثوابت الدهر شمس، قمر، بحر، نجوم ، شجر .. سأذكرك طول العمر أمل : لن اقوي على لحظة الفراق حسان : أغمضي عينيكِ عند الفراق أمل : مرة أخرى تشعر بالجراح " همست بينها وبين نفسها" انه يكررها يعيدها ..الم يعرف أنني عمياء؟ رحل من هنا بصمت .. وحل السكون في عيون الأمل لتتعذب الرموش والمُقل يزداد عذابها وهي فاقدة التعبير كونها لا تبصر لا تفرق بين الفجر والعصر سافر " حسام " إلى المدينة لإكمال دراسته فأصبحت تفكر فيه كل أوقاتها ليلها ونهارها وهو قد عشقها وهام بها ، مرت الأيام كأنها دهر من الزمن عليهما . لم يعد يمر بها ولم تعرف عن شيئاً عن أخباره. و لا يدري هو عن احوالها.. عاد إلى القرية في إجازة من الجامعة وهكذا استمر الحال يوم اللقاء المرتقب مرت الأيام بسلام تخرجت " أمل " من الجامعة وهو أيضا أكمل تعليمة .. في منتصف ليلة من الليالي ، حضرت " نجاة" لتسهر مع أمل ليلة خميس... وقد باحت أمل بسر فرحتها لرؤيته، واختفاء البسمة لغيابه ، ولم تدرك إن مشاعرها قد ارتبطت بصورة حبيبها كما انه يشاركها تلك المشاعر تنبهت " نجاة " للموقف وبذكاء ربطت بين فرح " أمل " وبين مرور حسام من أمامها وهى لا تعرفه فقط مجرد الهام رباني ثم وصفت " نجاة " لأمل " الموقف فعرفت "أمل " أنها قد وقعت في شباك الحب الغريب للغريب .. قرر " حسام الارتباط بها " لكنها رفضت رغم أنها أجمل أمانيها وأملها في الحياة حبه والعيش معه كزوج لكنها ضحت بحبها من اجل حبيبها كونها كفيفة وهو مـُبصر اعتذرت من " نجاة " عن الجلوس على الربوة وذهبت بمفردها إلى الرابية القريبة من منزها الريفي حانت لحظة الغروب وشعرت بمشاعر غريبة أحست بسريان وجريان دمها وكأنها ترحب بالحبيب . دنا منها " حسام " وزادت نبضات قلبها وهو أيضا شعر بمشاعر غريبة دنا منها وأمسك بيدها فارتعشت مثل جناج فراشة وسالت الدموع من عيونها الجميلة الكحيلة لاحظها " حسام " وقد تجمد دمه وقربت الدموع تطيح من عيونه حبا وشوقا وهياما حسام " أمل" يا عمري أحبك ومناي أن تكوني لي زوجة أمل : حسام أرجوك ابتعد عني .. أنا لست الزوجة المناسبة لك حسام : لماذا القسوة حبيبة عمري وحياتي أمل : أنا لستُ لك حسام أنا لغيرك وأنت لغيري قضاء مقدر بدأت الدموع في عيونها وهي تحاول أن تداريها بتحويل وجهها في كل الاتجاهات خائفة تفضحها مشاعرها وتنهار حسام : لما ذا هذه الدموع على الخد أمل : في حركة أنثوية بخفة ورشاقة وحنان هذه الدموع ليستْ لك وليستْ منك أنها تبكي حزناً على حالتي أنني .. انني .. انني حسام : انكِ ماذا ؟ بربك قولي .. ماذا بك "يا أمل عمري" امل : أنا ...أنا .. أنا .." عاجزة " كفيفة .. عمياء ... أتفهم؟ آلا تحس ؟آلا تشعر؟ " أرادت أن تستفزه ليبعد عنها ويكرهها " حسام : "أمل" هذا لن يغير من الأمر شيئاً .. أحبك كما أنتِ رغم كل شيء أمل : ارحميني أرجوك ما عدت احتمل .. قالتها ..بعصبية رفعت كفيها لتمسح دموعها فتوردت خدودها ليزداد سحرها وجمالها حسام : " أمل " ارجوك أنا .. أنا احبك .. مهما كنتِ.. الحب لا يعترف بما تصاب به جوارحنا روحنا هي الأهم كل مشكلة لها حل .. الحب ينبع من أعماقنا ..احبك " أمل " كما أنتِ بكل عيوبك. ساد الصمت بينهما لثواني !! أمل : لماذا الصمت .. ما بك أتسخر منى؟ حسام : أهـ.. ثم أهـ .. لو ترين جمالك في مرآتك .. كل شئ فيك ملائكي حتى فى غضبك " من غير قصد" أنساه جمالها أنها عمياء !! أمل : والخجل يعلو محياها -- وتجرحني مرة أخرى ؟ نعم أنا كفيفة عمياء .. لا أريد المدح الزائف ، انك تشفق علي وبين الشفقة والحب بعداً يقارب بُعد الأرض عن السماء " مصرة على أن تجرحه حتى يكرهها " زادت الدموع وخافت أن تنهار وتعترف بحبه وإنها لن تقدر على فراقه من غير لا تشعر أخذت طرف من ردائه ووضعت رأسها قرب صدره تمسح دموعها فسمعت بنبضات قلبه تناديها تهتف تعصف أحبك.. أحبك ..أحبك يا أملي في حياتي أمل : اذهب ابحث لك عن حبيبة تراك .. تتمتع بجمالك يبدو انك وسيم ..عندك صديقتي " نجاة " فتاة رائعة الجمال حسام : وجدت الأمل ولن أفرط بها افديها بروحي عيوني هدية لها كل جوارحي ملك لها لوحدها من دون البشر "أمل" ولا احد سواها .. أمل : لا تمثل الشجاعة غدًا يختفي كل الحب تذوب المشاعر ولا تبقى إلا الحقيقة حسام : أنتي الحقيقة الوحيدة في حياتي أمل : حسام ...... وصمتت... حسام : قوليها انطقيها فقد نطقها قلبك أمل : صمتت ودموعها تنهمر وقلبها يكاد يتفطر كانت تتمنى أن تحضنه ويحضنها تضمه ويضمها حسام : سوف اقسم اليمن لن أتزوج الا ..... !! وهنا وضعت أناملها على شفتيه خوفا من القسم أمل : اذهب ألان أرجوك ارحمني حسام ... حسام : يتراجع إلى الخلف خوفا من أن يفقد نظرة فيها .. في يوم من الأيام وفى منتصف الليل وأثناء الصلاة دعت ربها أن يرحمها إما بالموت حتى يقنع منها حبيبها وإما بعودة النظر إليها قبيل الفجر ذهبت الى حجرتها للنوم وفي طريقها إلى مرقدها ارتطمت بسرير نومها فوقعت على الأرض مغمى عليها ..وفى الصباح كانت المعجزة لأول مرة ترى نور الكون ترى أشعة الشمس ترى كل شئ من حولها.. أول شئ فعلته توضأت وصلت ركعتين حمد وشكر لله .. ثم اخفت الخبر عن الجميع إلا أهلها وطلبت منهم الكتمان حتى تختبر إخلاص " حسام " بأن حبه حب حقيقي لذاتها وكما هي.. وليس شفقة يمرض " حسام " ويحتار الأطباء في علاجه تأكدت من حبه لها صادق وليس شفقة حاول أهلها إقناعها بزيارته ، لاخباره بعودة نظرها ، قررت زيارته مع صديقتها " نجاة" عندما دخلت غرفة المرضى رأته على السرير الأبيض شاحبا وقد تحولت نظارة الشباب إلى أشبه بشخص ميت غير أن ملامح الجمال الرجولي لا تزال باقية سمع خطواتها وأحس بها قبل أن يراها وقع بصره عليها ووقع بصرها عليه " أمل " دنت منه وقالت مساء له الخير يا ...... لم تكمل.. حسام : رد عليها مساء النور يا .... لم يكمل.. أمل : كيف الحال اليوم .. وهي تدراي وجهها عنه لان دموعها على خدها مثل المطر حسام : "أمل " ممكن أطلب منك آخر طلب؟ أمل : عيوني لك .. أنا كلي لك ملكك لوحدك حسام : ادعي لي بالمغفرة فقد قرب الرحيل . .كانت الدموع تنهمر من عيونه على خدوده أمل : حسام أنا موافقة على الزواج منك؟؟ هل تقبل أن أكون زوجتك حبيبتك رفيقة دربك ؟ قبل أن تظهر علامات الفرح على محياه .. قالت ولكن بشرط حسام : أمرك مطاع موافق على كل الشروط مهما كانت وهنا مدت يدها لتمسح دمعته من على خده قائلة له وهي تبتسم ابتسامة أمل شرطي الوحيد أن لا أرى هذه الدموع مرة أخرى على خد الحبيب هنا أدرك أنها مُبصرة وأنا بصرها قد عاد إليها.. فعادت له الحياة