هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


كيف كانت حياتنا لولا فسحة امل


 
الرئيسيةالصورأحدث الصورالتسجيلدخول

نحنا و القمر جيران... بيتو خلف تلانا... بيطلع من قبالنا يسمع الألحان... عارف مواعيدنا... و تارك بقرميدنا أجمل الألوان

بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» اي انتم في زحمه الحياه ومشاكلها
زوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله Icon_minitimeالسبت ديسمبر 06, 2014 10:55 pm من طرف طبيب جراح

» زياد الزبيدي
زوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله Icon_minitimeالأحد أغسطس 19, 2012 10:32 pm من طرف زياد 51

» شي فاشل
زوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله Icon_minitimeالأربعاء يوليو 18, 2012 4:19 pm من طرف زياد 51

» أدخل هنا يا ادم وتعلم
زوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله Icon_minitimeالأربعاء يوليو 18, 2012 4:16 pm من طرف زياد 51

» آدم و الحب
زوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله Icon_minitimeالأربعاء يوليو 18, 2012 4:15 pm من طرف زياد 51

» 0000000000000000000
زوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله Icon_minitimeالإثنين يوليو 16, 2012 6:52 pm من طرف زياد 51

» حمصي بالدور
زوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله Icon_minitimeالسبت مارس 03, 2012 1:09 am من طرف طبيب جراح

» شـجـرة الـمـنـتـد ى
زوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله Icon_minitimeالجمعة يناير 13, 2012 1:28 pm من طرف عصام الجامد

» لعبة الاسئلة
زوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله Icon_minitimeالخميس يناير 12, 2012 10:16 am من طرف عصام الجامد

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
قيس
زوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله Vote_rcapزوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله Voting_barزوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله Vote_lcap 
عاشقه فيروز
زوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله Vote_rcapزوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله Voting_barزوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله Vote_lcap 
اشجان
زوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله Vote_rcapزوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله Voting_barزوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله Vote_lcap 
ملك الاحزان
زوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله Vote_rcapزوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله Voting_barزوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله Vote_lcap 
عصام الجامد
زوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله Vote_rcapزوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله Voting_barزوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله Vote_lcap 
اخناتون
زوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله Vote_rcapزوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله Voting_barزوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله Vote_lcap 
المؤدب
زوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله Vote_rcapزوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله Voting_barزوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله Vote_lcap 
زياد 51
زوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله Vote_rcapزوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله Voting_barزوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله Vote_lcap 
ريانوووو
زوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله Vote_rcapزوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله Voting_barزوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله Vote_lcap 
زياد الرحباني
زوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله Vote_rcapزوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله Voting_barزوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله Vote_lcap 
تصويت
نعم
ممتاز
زوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله Vote_rcap70%زوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله Vote_lcap
 70% [ 7 ]
جيد
زوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله Vote_rcap20%زوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله Vote_lcap
 20% [ 2 ]
وسط
زوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله Vote_rcap10%زوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله Vote_lcap
 10% [ 1 ]
سيء
زوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله Vote_rcap0%زوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله Vote_lcap
 0% [ 0 ]
مجموع عدد الأصوات : 10

 

 زوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله

اذهب الى الأسفل 
+2
المؤدب
الجميلة النائمة
6 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الجميلة النائمة
رحباني نشيط
الجميلة النائمة


عدد المساهمات : 54
نقاط : 94
تاريخ التسجيل : 17/04/2010
العمر : 33

زوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله Empty
مُساهمةموضوع: زوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله   زوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله Icon_minitimeالإثنين أبريل 19, 2010 5:24 am

أهلين حبايبي هذي أول مشركاتي في قسم الروايات أتمنى تعجبكم أتركم مع الروايه

... أترككم مع..
زوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي
رفعت الستائر السميكة عن النافذة لتنظر خارجاً و تستطلع عودة زوجها، فلقد تأخر عن موعده المعتاد وبدأ يساورها القلق وهي ترى سيول المياه التي تجري على الشارع وقطرات المطر المتواصلة الهطول عدا عن عويل الرياح وهي تعصف بالأشجار وكأنها تكاد أن تقتلعها من مكانها.
تركت ( ليليان ) الستائر لتعود وتنسدل مغطية النافذة فيم طوت هي ذراعيها على صدرها مستجمعة شجاعتها وهي تتذكر المشاجرة العنيفة التي حصلت أمام الأطفال قبل خروج زوجها العاصف من المنزل ، كانت تطلب منه ألا يفرط في تدليل أولاده لأنه بذلك يزيد مهمتها صعوبة في السيطرة عليهم وتربيتهم كما يريدان ، فهم ما إن يروه حتى تفلت زمام الأمور من يدها ويصبح أمر استماعهم لها أو تنفيذ شيئ مما تقول من المستحيلات ، إنها لاتنكر إعجابها الشديد بالعلاقة الرائعة بين زوجها و الأولاد ، فرغم حبهم له وتعلقهم الشديد به مازال له احترامه ويخافونه بشدة إذا ماغضب ، لكنهم بكل بساطة يتجاهلون والدتهم بشكل متعمد في حضوره وهو بأسلوبه المتساهل زاد الطين بلة وهذا ماضايقها وآلمها ، لكنها الآن عندما تتذكر كيف فقدت السيطرة على انفعالها وصرخت بغضب على زوجها ووجم الأطفال وهم ينتظرون ردة فعل والدهم الذي نظر إليها بطريقة توحي برغبته الشديدة في القضاء عليها لأنها تجاوزت حدودها ، وكان ردها على تلك النظرة أن راحت تهذر بعصبية عن سبب غضبها وهي تدين طريقة تعامله مع الأولاد و لما توقفت عن الحديث للحظة كي تسترد أنفاسها و قف بسرعة وسألها بحدة : هل انتهيت؟ أجابته لا و أوشكت أن تتكلم لكنه أسكتها بطريقة فظة وقال لها بأسلوب مهين أنه من حسن حظها أن أطفالها كانوا في الغرفة معها و إلا فإنه لم يكن ليتجاهل أسلوبها الوقح في الحديث معه. حاولت أن توقفه وهو يتجه نحو الباب كي يخرج ، كانت غاضبة وتحاول أن توضح وجهة نظرها لكنه دفعها بغضب وخرج كالإعصار من المنزل فيم انسحب الأولاد بخوف كلٌ إلى غرفته فهذه هي المرة الأولى التي يرون فيها والديهم يتشاجران بهذه الطريقة!
تذكرت ليليان التوتر الذي ساد علاقتهما مؤخراً بعد أن كانا شديدا الانسجام و التفاهم ، لكن موضوع الأولاد بات يؤرقها كثيرا، لم تدر لمَ لَمْ تفاتحه بالأمر بهدوء وفي ساعة صفو بدل هذه الطريقة المتسرعة و العصبية ... أخيراً سمعت صوت سيارة زوجها وهي تصطف في الكاراج الخاص ، واقتربيت من الباب و فتحته بلهفة لحظة وصوله وهي تقول بصوت ينم عن اهتمامها وقلقها :
- يا إلهي لوك هل عدت أخيراً؟ أين كنت؟؟ لقد قلقت عليك لدرجة الجنون ! " نظر إليها من طرف عينه وقال وهو يتجاوزها ":
- لم لا تلجئين للعويل و الصراخ وعدم الاحترام مرة أخرى لتعبري لي عن مدى قلقك .... يبدو أنك تجدينها طريقة أبلغ و أكثر تعبيراً ..
" وضعت يدها على كتفه تحاول أن توقفه وقالت تستجدي عطفه واهتمامه ":
- حبيبي أرجوك .. أرجوك سامحني .. " لكنه قاطعها قبل أن تكمل ما تقول وهو يبعد يدها عن كتفه بخشونة وقال بإهانة ":
- اصمتي ليليان ... اصمتي حقاً .. لا أطيق سماع صوتك. " ارتجف قلبها بألم بين ضلوعها ، رطبت شفتيها الجافتين بلسانها و حاولت من جديد ":
- لكن لوك أنا لم ....
- و لا حتى كلمة واحدة ... لم أعد قادراً على تحمل الطريقة التي تستهينين فيها لاحترامك لي!
وصعد الدرجات المؤدية إلى غرفته الزوجية فيما بقيت ليليان في الأسفل تتأمله صاعداً وهي تدرك أن حبها لزوجها لم و لن يقل يوماً كان طويلاً عرض الكتفين معدته مسطحة بحكم عمله في المزرعة التي يملكانها ويعيشان فيها هنا في جنوب استراليا ، كان وسيما ببشرة برونزية وشعر بني وعينان عسليتان داكنتان لهما رسمة مميزة ارتعشت وهي تفكر أنهما متزوجان منذ 8 سنوات ولديهما ابنة وولدان .. فيفيان 7 سنوات ، جوان 5 سنوات و ليو عامان ونصف ... 8 سنوات وهي توشك أن تعبد زوجها من شدة هيامها به ... بقيت في الدور الأسفل كي تمنحه قليلاً من الوقت عله يهدأ وبذلك يمكنها أن تتكلم معه بهدوء أكبر ..
عندما دخلت الغرفة وجدتها تغرق في الظلام و لوك يرقد في سريره نائماً بهدوء ، كا نت متأكدة أنه لم يغف بعد ، لذلك بدلت ملابسها مرتدية قميص نومها الوردي من قماش الساتان الناعم واندست بجواره مقتربة منه وهو مايزال يوليها ظهره ، قبلت كتفه برقة و سألته بحنان : هل غفوت ؟؟ " كان صوتها ناعماً هامساً ورقيقاً ، سمعته يتأفف وهو يجيب بنفاذ صبر ":
- نعم .." ضحكت لفعلته اللذيذة ومالت نحوه أكثر تقبل عنقه وصدغه وهمست وهي تداعب أذنه :
- وهل صرت تتكلم أثناء نومك ؟؟ .." فاجأها بالتفاته العنيف نحوها وسألها بحنق :
- ماذا تظنين نفسك فاعلة؟؟
أحاول أن أجعلك راضياً ... لا أريدك أن تنام و أنت غاضباً مني .." كانت تتكلم بصوت يقطر عسلاً وهي تزيد من التصاقها به ووضعت رأسها على كتفه بضعف ، لكنه وضع يده أسفل ذقنها بخشونة رافعاً وجهها نحوه وشعرت بأنفاسه التي تحفظها تتغلغل مع أنفاسها وقال :
- تظنين أنك باغرائك و أنوثتك ستقضين على شعلة الغضب بداخلي؟؟ تستغلين أنوثتك كي أنسى ما فعلته قبل قليل .. حسناً فلنر إن كان ما تعتقدينه صحيحاً ...
وقربها منه أكثر وهو يعانقها بوحشية وغضب ، لمساته كان فيها فظاظة و أسلوبه دل على حنق و استياء ... لكنها أجبرت نفسها على تحمل غضبه واستوعبت أسلوبه واستجابت له بحبها العظيم ، ردت على خشونته بنعومة ، وعلى فظاظته بحنان ، وعلى غضبه بصبر ، مال نحوها ورفع رأسه بشكل مفاجئ ناظراً في عينيها وهي بين ذراعيه وسألها متهكماً :
- هل تعتقدين أن حنانك سيصمد أمام غضبي؟ هل تصورت أن بإمكانك أن تخمدي ناري بقليل من من الإغراء ؟؟؟ " ردت عليه أن احتضنته مقربة وجهه من وجهها وعانقته تثبت له مدى قدرتها الجبارة على تحمل أذاه و غضبه ... بقيا سوية ً ، كان غاضباً لكنها كانت محبة معطاءة ... في النهاية وبعد طول عناء وعندما شعرت أنه سينتهي منها دون أن تحقق أي تقدم يذكر، شعرت أنها بدأت تحطم جدار الصد الذي قابلها به، وتحولت لمساته إلى شيئ من اللهفة و صارت قبلاته أكثر حرارة ... وفي تلك اللحظة بالذات ابتعد عنها فوراً وكأنه يتغلب على نفسه رغم ضعفه تجاهها ، ولاها ظهره وهو يتخذ وضعية النوم وكأنه يهرب من سحرها وتأثيرها عليه ، التفتت إليه غير مدركة لأسباب هذا التصرف الغريب ، مالت على كتفه وسألته باهتما:
- لوك؟؟ مابك؟؟ هل من خطب؟؟.." تنهد بنفاذ صبر وقال بغضب وحدة ":
- باسم السماء ماذا تريدين أتركيني بسلام .. لدي أعمال كثيرة غداً..
شعرت بعد كلماته وكأنها تهوي منالسماء التي حلقت فيها عندما تجاوب معها ، لترتطم بقوة رهيبة على أرض الواقع وهي تعي لأول مرة أنه سرعان ما تخلص من سطوة سحرها التي باتت ضعيفة!! لذلك تركته وولته ظهرها هي الأخرى و أطفأت النور الجانبي بجوارها ، ورغماً عنها شعرت بقلبها يتحطم لقدرته على النوم دون أن يحتضنها!!

في صباح اليوم التالي ، تأخر لوك في النزول لمشاركتهم الإفطار ، فيما كانت ليليان غارقة في تحضير الشطائر لأطفالها الثلاثة ، استعداداً لذهابهم إلى المدرسة ، عندما جاء أخيراً شعرت بوجهها يشتعل احمراراً فهي لم تتجاوز بعد الشعور بالهزيمة والإحراج مما حصل ليلة أمس كان وجهه قناعاً لاينفذ ولايلين ، واللامبالاة سيطرت على تصرفاته ، لعنت بروده الذي يغلبها به دائماً وأحست أن منزلتها تنحدر في قلب زوجها ، صدرت عنها تنهيدة لا إرادية فلاحظت أنه رفع نظرته الصارمة نحوها ، حاولت ألا تنظر إليه وهي تلهي نفسها بدهن خبزة بقليل من المربى لكن ارتجاف يديها فضح ارتباكها ، أخيراً وضعت الخبزة من يدها ورفعت خصل شعرها العسلية إى خلف أذنها وهي تشعر أنه يراقبها مستمتعا بانهزامها بلارحمة ، شعرت بأنه مازال غاضبا منها وهو يخاطب جوان قائلاً :
- هل أنت مستعد كي اصطحبك معي إلى المدرسة ؟؟ " التفتت إليه ليليان بسرعة وهي تقول بلهفة ":
- لكنه لم يتناول فطوره بعد ، انتظر قليلاً .." نظر إليها بتحدي و عناد زأجابها بقوة" :
- وغلطة من هذه أنه لم يتناول فطوره؟؟؟... "فاجأها هجومه و تلعثمت وهي تجيب بضعف ":
- لقد تأخرت قليلاً في الاستيقاظ.... لكنك اليوم ستخرج أبكر من كل مرة هل لديك موعد؟؟
- لا ليس لدي موعد .. ولكنيي سأخرج الآن لأنني أريد ذلك هل لديك اعتراض ؟؟ .." وارتفع حاجبه متحدياً فيم أجابته غافلة عن تشوقه لافتعال شجار ..":
- لم العجلة إذاً؟؟ بما أنه ليس لديك أشغالاً في ساعة محددة ، دع الطفل يتناول فطوره .." نهرها بعنف وقد علا صوته واحتدت نبرته ":
- ألا تملين من الجدال و الاعتراض .. بات الحديث معك مملاً ، قلت سأخرج الآن ولم أسألك رأيك في ذلك .. اصنعي له سندويشاً واختصري كلامك بحق السماء!!
تفاجأت ليليان من ردة فعله السريعة والعنيفة ، ولم يفتها تسلي الأولاد بالمشهد فهم ينظرون للأمر و كأنها مباراة بين خصمين وينتظرون إعلان الفائز ، آلمها أن يعاملها بهذه الطريقة وكأنه يتعمد إهانتها ، لكنها علمت أنه يرد لها إساءتها ، لذلك فعلت ما طلبه منها وجهزت حقيبة ابنها بسرعة وأعطته السندويش وودعته ليذهب ، وحاولت أن تلطف الجو بأن سألت لوك الذي شرب فنجانا من القهوة فقط :
- هل أصنع لك سندويشا؟؟ فأنت لم تأكل شيئاً .. وليس من عادتك أن تخرج دون تناول الفطور .." لكنه بكل بساطة أهملها ولم يلتفت نحوها حتى وكأنها لم تتكلم ولم تسأل شيئاً ..
في اليوم ذاته لم يأت لوك إلى الغداء و لم يظهر له أثراً في المنزل حتى وقت العشاء ، بقي مختفياً النهار بطوله لكنه عاد قبل نوم الأطفال بقليل ، لم يكلمها أبداً و لم يرد حتى على تحية المساء التي خصته بها بحنان و إيجابية ، لكن الأولاد كالمعتاد سادت بينهم حالة من الهرج والمرج كلٌ يريد أن يخبر والده بماحدث معه في ذلك النهار ليحظى باهتمامه ولو للحظات ، وكعادته أرضى أولاده جميعاً بأن أشعر كل واحد منهم أنه الأهم في نظره ، ثم انسحب بهدوء ليدخل إلى غرفة مكتبه لإجراء مكالمات هامة ، عانت ليليان الأمرين وهي تحاول أن تقنع أولادها بانشغال أبيهم و ضرورة الذهاب إلى غرفهم استعداداً للنوم ، وبعد جهدٍ جهيد تمكنت من وضعهم في أسرتهم ، كانت فيفيان كالعادة الأكثر انصياعاً للأوامر فتركتها ليليان في غرفتها وركزت اهتمامها على الولدين كثيري الإعتراض و النشاط والحركة ، وبعد أن غسل كل منهما أسنانه وارتدى ملابس النوم ، وضعتهما في سريريهما ، واتجهت كي تطفئ النور وهي لاتصدق أنها أخيراً أتمت مهمتها بنجاح ، قبل أن تصل يدها لزر النور دخل لوك إلى الغرفة وهي يقول :
- هل ستنامان دون قول تصبح على خير لِ بابا؟؟ .. " وعلى الفور قفز الاثنان من سريريهما وشرعا يكلمانه سوية كل ٌ يعتقد نفسه الأكثر تأثير وأهمية في نظر لوك!! وشعرت بالغثيان وهي تشعر بتعب النهار يدب في أطرافها بعد أن ذهبت جهودها في أدراج الرياح ، وقفت بغضب شديدي وحدجته من طرف عينها وسيطرت على أعصابها بقبضة من حديد وهي تقول بهدوء مصطنع : يمكنك أخذ مكاني وتولي مهمة إعادتهما إلى سريرهما ... تصبحان على خير ...
عندما دخل لوك إلى غرفتهما الزوجية ، كانت ليليان ترتدي مئزرها فيوق قميص نوم من الساتان الناعم ، رمقها لوك بنظرة أقل من عابرة قبل أن يلتفت ليبدل ملابسه ، خاطبته بصوت ليبدو طبيعياً :
- لوك ؟! .. " ولم يرد عليها أبداً ، لذلك اقتربت منه أكثر ورددت اسمه مرة أخرى ... إلا أنها حصلت على الرد نفسه ، قررت أن تقف أمامه تماماً و أمسكت ذراعه برجاء و قالت :
- لماذا لا ترد علي؟؟ لماذا تهملني بهذه الطريقة ؟؟ .." ظهرت الدموع في عينيها لكنها لم تذرف أي منها حدجها بنظرة استخفاف من زاوية عينه قبل أن يبتعد عنها ، لكنها سدت طريقه مرة أخرى ، فصرخ عليها بطريقة فظة :
- هلا ابتعدت عن طريقي بحق السماء؟؟ ... ألا تفهمين عندما يحاول أحدهم أن يتجنبك؟؟ ... " ودفعها بخشونة لتبتعد عن طريقه ، بقيت مصدومة من كلماته المؤلمة وهي تراه يدخل الحمام كي يغتسل ، تألمت بشدة من أسلوب تعامله معها ، قد تكون أخطأت لكنه يضخم خطؤها بطريقة غير متوقعة أبداً ، خلعت مئزرها و أوشكت أن تندس في السرير عندما سمعت باب الحمام يفتح ولوك يخرج منه وقد لف منشفة قطنية على وسطه ، وقفت تنظر إليه بضعف وقالت بانكسار:


- هل لي أن أعرف لماذا تعاملني بهذا الأسلوب؟؟ ..." أنعشتها نظراته وهو يتفحص جسدها الأبيض الذي ظهر منه أكثر مما خفي بقميص نومها الأسود ، راقبت نظراته التي عبت من وجهها عباً...

خلعت مئزرها و أوشكت أن تندس في السرير عندما سمعت باب الحمام يفتح ولوك يخرج منه وقد لف منشفة قطنية على وسطه ، وقفت تنظر إليه بضعف وقالت بانكسار:
- هل لي أن أعرف لماذا تعاملني بهذا الأسلوب؟؟ ..." أنعشتها نظراته وهو يتفحص جسدها الأبيض الذي ظهر منه أكثر مما خفي بقميص نومها الأسود ، راقبت نظراته التي عبت من وجهها عباً... بدءاً من ثغرها المكتنز بحجمه الصغير ولونه المغري ثم ارتفعت قليلاً نحو أنفها الدقيق والحاد برسمه ، و أخيراً التقت عيناه بنظراتها الرائعة في عينين لوزيتين ذات لون زيتي داكن بأهداب عسلية تتميز بكثافتها ، لاحظ الدموع المتجمعة في مآقي عينيها و التي لم تذرفها بعد ، ارتفعت معنوياتها وهي ترى يده ترتفع كي تحيط خدها برقة لكنه أوقفها في منتصف الطريق وكأنه يتراجع عما أراد أن يفعل ، وارتفعت أنامله إلى شعره المبلل فيم كانت قطرات الماء تتدحرج على ظهره العاري و هو يتجاوزها مبتعداً عنها وقد شرع يجفف شعره بعصبية وهوو يتمم بصوت غير مفهوم :
-عليك أن تعتادي هذا الأسلوب فلقد قررت أن أبقي عليه !! ..." فتحت فمها كي تتكلم لكنها لم تكن متأكدة مما سمعت فهو بالتأكيد لن يقول ما اعتقدت أنها سمعته ، وكي لاتقفز إلى استنتاجات تزيد الطين بلة ، رطبت شفتيها الجافتين قبل أن تسأل من جديد :
- أرجو عفوك؟؟! لم أسمع ماقلت ... هلا أعدت لي سبب هذه المعاملة ؟؟ ... " رفع نظراته المستخفة بها إليها و قال بصوتٍ قوي ونبرة واثقة :
- بل سمعت جيداً ، قررت أن أبدل أسلوب تعاملي معك ، فلقد تجاوزت حدودك في كلامك وتصرفاتك معي عدة مرات ، وقد نفذ صبري على تصرفاتك الطفولية المملة!
" صدمتها إجابته ، وسحبت نفساً مرتجفاً وهي تجد أن الوضع أسوأ بمراحل مما توقعت ، ارتجف صوتها رغماً عنها وهي تسأل بدون تركيز :
- ياااه .. ألهذه الدرجة صرت لا أطاق بالنسبة لك ؟؟ أصبحت تصرفاتي طفولية مملة ، ولا أحسن التصرف أو الكلام معك؟ كنت أعتقد نفسي أفضل من ذلك بكثير ...
" التفت يواجهها بعنفوان وهو يبدو متسليا بألمها وأجابها وهو يرتدي كنزته :
- هذه هي أساس مشكلتي معك ، أنك تعتقدين نفسك الملاك الذي لايخطئ ، أنت منزهة عن السهو بنظر نفسك ، وعلينا دائماً أن نفعل ماتريدين و ماتعتقدين أنه صحيحاً ، واعتدت بالطبع على اتخاذ القرارات وفعل ماتريدين دون أن تتذكري أن قبولي ورضوخي للأمر الواقع هما السبب وراء موافقتك على ماتفعلين وليس موافقتي عليه!! ...
" ازدادت عيونها اتساعاً وهي تسمع اتهاماته الباطلة التي تسمعها لأول مرة ، إنه لايكاد يكون زوجها ، هذا رجل لاتعرفه ، لقد اعتادت أن تكون منزلتها عالية جداً في نظره ومكانتها محفوظة في قلبه ، لكن الآن وبعد هذه الكلمات القاسية الخالية من أدنى بوادر المشاعر ، اهتزت ثقتها العمياء بزواجها وعلاقتهما المتينة ، وشعرت أنها مهددة ، شعرت بقلبها يغوص في صدرها وقد سبب احتراقاً لأحشائها قبل أن تتزايد نبضاته بسرعة جنونية ، ازدردت ريقها و سألت :
- هل لي أن أعرف عمَّ تتكلم ، فأنا لا أذكر أنني فعلت شيئاً ما في أي يومٍ خلال فترة زواجنا دون أن أقوم باستشارتك أو سؤالك عن رأيك بالموضوع....
" ابتسم بسخرية مؤلمة وهي تراه ينظر إليها باستهتار ويقول بابتسامة صفراء :
- أجل رأي الذي يجب أن يكون موافقاً لرأيك ، أو قبولي لأي اقتراح تطرحينه .... هل تسمين هذه استشارة؟؟
- ولماذا لم تقل قبل ذلك ، م الذي يمنعك من إبداء رأيك بما تريد ؟؟
- لأن عدم موافقتي لما تطلبين يعني أنك ستصابين بداء الهم والغم والنكد والدلال والترفع و الحرد ... والقائمة طويلة لا أظنك قادرة على سماعها ، و أنا رجل لا يحب المشاكل .. ولا أحتمل العيش في منزل يسوده جو من النكد لذلك اعتدت على مجاراتك فيما تفعلين .... لكن إلى هنا وينتهي الأمر ، لقد طفح الكيل وسيتغير كل شيئ بدءاً من اليوم. ولن يهمني إن حولت المنزل إلى جحيم وليس إلى نكد فقط!!
" كلماته أخرستها و أربكتها على حدٍ سواء ، لم تعرف ماذا تقول ، شعرت بعقلها يدور في دوامة تفكير لامنتهي وسمعت نفسها تقول وهي في شبه غيبوبة من الأفكار :
- ثمانية سنوات من الزواج لابد أنك عشتها في جحيم معي دون أن أدري !!! ثمانية سنوات تعاني مع إمرأة غبية على حد وصفك و أنا أعتقد أنني أحسن صنعاً ، ثمانية سنوات كنت أظنها جميلة ورائعة و إذ بي أكتشف أنها تمتلئ نكداً و توتراً ...
" ابتسمت بضعف فيم تدحرجت دمعتان على خدودها المخملية وتابعت بصوت يهتز نتيجة بكائها " ... يااااه إنني حقاً امرأة حمقاء كما تقول ... وقد آن أوان إعادة تأهيلي بعد 8 سنوات ، ألا تعتقد أنك تأخرت بعض الشيئ؟
" أعرض عنها ملتفتا نحو المرآة كي يسرح شعره المبلل و أجابها بصوتٍ خاوٍ لا روح فيه ، و قد اختفت الحدة منه :
- الآن أفضل من فيما بعد ... ألا تعتقدين ذلك ؟
" جلست على طرف السرير متهالكة وسألته :
- السؤال الأهم هو ... لماذا الآن ما الذي حدث وجعلك تفكر بهذه الطريقة ؟؟
" وقف قبالتها وقد ارتفع أحد حاجبيه باستخفاف و أجابها بثقة :
- مع تقدم الوقت ، ومع رؤيتي للكثير كل يوم ، ومع التقدير الذي أتلقاه في المعاملة في كل مكان أتواجد فيه ، أدركت أن الوقت حان لإيقاف هذه المهزلة ...
" لم تتدارك نفسها وهي تقفز واقفة وتهجم عليه بقبضتيها الضعيفتين اللتين تدقان على صدره وهي تصرخ ...
- أنت ظالم ظالم ... وتعرف تماماً أنك تظلمني متعمداً بكلامك هذا ، أنا لم أقلل من احترامي لك يوماً ، لايوجد إمرأة بالوجود تحترم زوجها وتقدره كما أفعل أنا ... أنت فظ متوحش وبلا قلب !!
و في غمرة فورتها الأنثوية شعرت بقبضتيه على ذراعيها وهزها بعنف وهو يقول بغضب أسود وقد شد على أسنانه غيظا ً :
- هذا تماماً ما أتكلم عنه .. " أفلت إحدى ذراعيها و أبقى الأخرى في قبضته التي لاترحم وقال بهدوء أكبر لكن بحزم شديد " القاعدة الأولى ... إياك وتجاوز حدودك معي باستخدام ألفاظ كهذه أثناء كلامك معي ، لن أسمح لك بعد اليوم بتخطي حدود الأدب ...عامليني باحترام كما تفعل جميع الزوجات ...
" حاولت أن تفلت ذراعها من قبضته الحديدية دون جدوى ، وقالت بألم :
-أنت تتكلم وكأنني أعاملك بأقل من ذلك ، لولا احترامي الشديد لك لما دام زواجنا لمدة 8 سنوات ، أنظر ماذا فعلت عندما علا صوتي عليك مرة ، أنا التي يجب أن تشتكي هنا وليس أنت ... إنك تنسى أنك تصدر الأوامر وتخرج دون أن تناقشني بها حتى ، و أنا أنفذها لك دون أن أسألك عن الأسباب ، ما تطلبه مني لا يعد جديداً ولا غريباً ...
" تأملها للحظات وكأنه أسقط بيده ولم يعد يجد ما يقول وقبضته تزداد اعتصاراً لذراعها .... ثمَّ قال لها بقمة الهدوء :
- حسنٌ جداً طالما أنك معتادة على تلقي الأوامر وتنفيذها دون اعتراض ، فأوامري الجديدة هي أن أعاملك بهذه الطريقة ومطلوب منك التزام الأدب والاحترام .. و التنفيذ دون اعتراض..
" شدت شفتيها استياءً من أسلوبه ثمّ قالت وقد ارتفع ذقنها بتحدٍ :
- كما تشاء سيد "كايل" ... لكن عليك أن تعلم أن المرأة الصمّاء البكماء العمياء التي تريد ستكون كذلك في كل الأمور فالاستجابة التي اعتدت عليها وتريدها في نواحٍ أخرى ستتبدل أيضاً...
- هذا أمرٌ لايهمني ولا يضايقني ...
" حاولت أن تفلت ذراعها من قبضته مرة أخرى وهي تشعر أن عش زواجها الآمن يتحطم أمام ناظريها ، لكنه أبى إلا أن يبقي عليها في قبضته المحكمة ، صرخت بنفاذ صبر :
-أترك يدي ، أنت تؤلمني ...
" ظهرت ابتسامة تمتلؤ لؤماً على وجهه فجن جنونها وراحت تشد يدها بقوة رهيبة كي تتخلص من قبضته على ذراعها ، وضعت كفها الحرة على صدره ودفعته بقوة وهي تشد ذراعها المقيدة وبنفس الوقت وعن سبق تخطيط أفلتها في تلك اللحظة بالذات وبشكل مفاجئ ، فقدت توازنها وتراجعت عدة خطوات إلى الخلف قبل أن تحط بقوة عظيمة على الأرض ويرتطم رأسها بحافة السرير ، شعرت أن عظام وركها تحطمت ، ورغماً عنها خرجت منها صرخت ألم حادة ، ودارت بها الغرفة ، رأته يراقبها باهتمام وحاول أن يقترب منها ليتأكد من أنها بخير ، ولما لاحظ أنها شبه دائخة ودمعها تسيل بغزارة على وجنتيها المحمرتين ، مد لها يده كي يساعدها على الوقوف ، لكنها تجاهلتها عمداً ، ووضعت يدها على السرير كي تقف ، ثم مشت بتراخي باتجاه الحمام وهي تلاحظ أن ملامح وجهه تبدلت ، فالرجل الذي كان لئيماً وغاضباً بجنون قد أصبح محتاراً ، لكن مالثمن الذي دفعته ليليان؟ حطم قلبها ومشاعرها بلا رحمة وتركها تقع أرضاً وهو يراقبها ولمّا حقق انتصاراً مؤزّراً تنازل من عليائه و مد لها يد المساعدة ، لكن هيهات أن تلتئم جروحها..


أتمنى يكون البار
ت أعجبكم
ت
حياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الجميلة النائمة
رحباني نشيط
الجميلة النائمة


عدد المساهمات : 54
نقاط : 94
تاريخ التسجيل : 17/04/2010
العمر : 33

زوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله Empty
مُساهمةموضوع: رد: زوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله   زوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله Icon_minitimeالإثنين أبريل 19, 2010 5:25 am

وان شاء الله بكملها وبينزل البارت الجاي قريب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المؤدب
رحباني ذهبي
المؤدب


عدد المساهمات : 330
نقاط : 412
تاريخ التسجيل : 28/12/2009
العمر : 44

زوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله Empty
مُساهمةموضوع: رد: زوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله   زوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله Icon_minitimeالإثنين أبريل 19, 2010 6:42 am

يسلمووووووووووووو على الروايه الجميله تحياتي

[img]زوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله 3519fbc3c3[/img]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الجميلة النائمة
رحباني نشيط
الجميلة النائمة


عدد المساهمات : 54
نقاط : 94
تاريخ التسجيل : 17/04/2010
العمر : 33

زوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله Empty
مُساهمةموضوع: رد: زوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله   زوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله Icon_minitimeالإثنين أبريل 19, 2010 6:53 am

المؤدب كتب:
يسلمووووووووووووو على الروايه الجميله تحياتي

[img]زوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله 3519fbc3c3[/img]
نورت مؤدب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المؤدب
رحباني ذهبي
المؤدب


عدد المساهمات : 330
نقاط : 412
تاريخ التسجيل : 28/12/2009
العمر : 44

زوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله Empty
مُساهمةموضوع: رد: زوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله   زوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله Icon_minitimeالإثنين أبريل 19, 2010 7:03 am

نورك الي نور المنتدى

قصه جميله ومشيقه احسنتي

بما داره في خاطركي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الجميلة النائمة
رحباني نشيط
الجميلة النائمة


عدد المساهمات : 54
نقاط : 94
تاريخ التسجيل : 17/04/2010
العمر : 33

زوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله Empty
مُساهمةموضوع: رد: زوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله   زوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله Icon_minitimeالإثنين أبريل 19, 2010 9:55 pm

المؤدب كتب:
نورك الي نور المنتدى

قصه جميله ومشيقه احسنتي

بما داره في خاطركي
نورتني من تاني
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الجميلة النائمة
رحباني نشيط
الجميلة النائمة


عدد المساهمات : 54
نقاط : 94
تاريخ التسجيل : 17/04/2010
العمر : 33

زوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله Empty
مُساهمةموضوع: رد: زوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله   زوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله Icon_minitimeالإثنين أبريل 19, 2010 9:59 pm

اهلا حبايبي زعلانه ان محدش قال عاوز الفصل التاني
بس جببتهولكم تقروه


--------------------------------------------------------------------------------

الفصل الثاني


بعد تلك الليلة المأساة قررت ليليان أن لاتكون مدللة ومترفعة كما يتهمها بل ستقوم بكل واجباتها على أكمل وجه ، سيحصل على كل مايريد و أكثر ، لكنه لن يجد زوجته التي اعتاد عليها بل إمرأة بلا روح بلا مشاعر فارغة تعصف

الأرياح في أفكارها ... وهذا ما كانته فعلاً مجرد آلة تقوم بواجباتها دائماً ولا يوجد ما يمكن أن ينتقده فيها فكل شيء على أحسن حال و أوامره لايكاد يطلبها فيجدها قد نفذت ، لكنها لمست الملل الشديد في تلك العلاقة الفارغة الضحلة ،
لاحظت عدة مرات أن تجنبها له صار يضايقه فهو ما إن يدخل غرفة تكون هي موجودة فيها حتى تنسحب بهدوء ولباقة ، وتسبقه في النوم ليلاً و في الاستيقاظ صباحاً ، مرّ أكثر من أسبوع لم يكد يراها خلاله...
كانت ليليان تحضر مائدة الغداء مع مدبرة منزلها السيدة "هاربر" ، رفعت مفرش المائدة ووضعت الصحون

والملاعق سمعت صوت مدبرة المنزل وهي تدخل إلى غرفة الطعام فخاطبتها قائلة :
- سيدة هاربر هلاَ ملأت إبريق الماء وأحضرت معه الأكواب؟ يجب أن أخرج لاحضار الأولاد من المدرسة !
والتفتت بسرعة كي تخرج من الغرفة وهي على عجلة من أمرها وتفاجأت بالجسد الرجولي ذو الرائحة المميزة

التي تغلغلت إلى أعماق روحها وهي تصطدم به بقوة رهيبة ، لم تتمكن من تفسير سبب الانتعاش اللذيذ الذي شعرت به وهي تدرك أن مفاتنها الأنثوية الغضة قد غاصت في جسد زوجها المتين ، الذي كان رد فعله الأولي أن أحاطها

بذراعيه بقوة ، لكن المشاعر السلبية استيقظت على حين غرة في صدرها وهي تتذكر تصرفه الأخير معها ، خلال لحظة عاشت تناقضاً كبيراً بين شوقها الغريزي لزوجها وجرحها العميق منه ، تغضنت ملامحها بضيق وهي تدرك أنها في أحضانه زفرت بنفاذ صبر قبل أن تدفعه بقوة رهيبة في صدره كي تبعد نفسها عنه ، ردة فعلها فاجأت لوك

الذي تقهقر خطوات صغيرة إلى الخلف وهو محتار لما تفعله ليليان ، وسمعها تهمس بانفعال :
- ابتعد عن طريقي !


أجابها بهدوء وتفهم : أردت أن أمنعك من السقوط أرضاً ... لم أقصد شيئاً آخر . " بالطبع لم تقصد شيئاً آخر ، فكرت بسخرية، أنا أدرى الناس بذلك ، بقي أن تكتب هذه العبارة على الجدران .... ابتعدت عنه دون أن تنظر إليه ، وتجاهلته تماماً وهي تمر به كي تخرج من غرفة الطعام ، لكنه أوقفها وهو يقبض على رسغها بخفة تعمد أن يغلفها

بالرقة وهو يقول :
- لقد أرسلت السائق كي يحضر الأولاد ! لا داعِ لخروجك الآن ...


أطرقت ليليان رأسها تفكر بتصرفه ، لقد أرسل السائق متعمداً كي يحضر الأولاد وجاء هو أبكر من المعتاد كي يجبرها على الالتقاء به ، ارتجف قلبها وهي تتمنى ألا يفاتحها بالموضوع من جديد فهي لم تعد قادرة على تحمل

المزيد من خيبات الأمل ، مازالت حتى الآن غير قادرة على تجاوز فكرة زواجها الذي كان نجاحه وهمياً ، تنحنحت قليلاً كي تجلو حنجرتها ، ومع ذلك خرج صوتها متحشرجاً :
- إذاً سأذهب لأحضر إبريق الماء والأكواب ...

اختارت السيدة هاربر تلك اللحظة بالذات كي تدخل غرفة الطعام حاملة إبريقاً من الماء ومجموعة أكواب ، انتظرها
لوك كي تضعهم على المائدة وتنسحب بهدوء وهو يراقب انفعالات ليليان التي آلمته في الصميم ، اقترب منها

مهيمناً عليها وقال بصوته الرجولي الأجش :
- اعتقد الآن أنه لم يبق لك حجة كي تخرجي من الغرفة ..

عصفت مشاعر الاستياء في صدرها عصفاً وهي تلاحظ أنه يعاملها بتناقض غير مقبول ، يعنفها وينتقدها يوماًوعندما يقرر أن الوقت قد حان كي يتكلم معها من جديد يسد عليها جميع طرق الهروب ، نظرت إليه من زاوية

عينها وقد ارتفع حاجبها استنكاراً لكلامه ، كانت عيناه تنتظران لحظة التقائهما بعينيها ، بدت نظراتهما رقيقة ، لكنهما لم تؤثرا بها قيد أنملة ، وقالت باستخفاف :
- أرجو المعذرة .... سأصعد إلى غرفتي ....

سد عليها طريق الخروج وهو يقف بالباب ماداً ذراعه أمامها يمنعها من الخروج ، وقال بنبرة اقناع منطقية :
- إلى متى ستتجنبينني ليليان ؟؟ لا يمكنك الاستمرار بهذه المطاردات إلى الأبد...

ضمت ذراعيها على صدرها وهي تعبر عن استيائها بوقفة تحدي واضحة من حركة قدمها المستمرة على الأرض ووجها الذي نحته عنه بحيث صار جانبه لزوجها، فاجأها بكفه التي غلفت ذقنها برقة شديدة وهو يعيد توجيه وجهها نحوه ويقول غامساً نظراته في عينيها :
- يجب أن نتحدث !

- هل هذا أمر أنا ملزمة بتنفيذه دون اعتراض؟؟

اضيقت عيناه حذراً من كلماتها ، وسألها وهو يتأملها : ألا تريدين أن نتحدث بالأمر؟

نظرت إليه بتحدٍ صارخ وقالت بقوة وثقة :
- وهل ستتنازل وتتحدث معي ، أنا الزوجة الغبية الحمقاء التي لاتحسن التفكير أو اتخاذ القرارات؟ لا ... لا أعتقد أنك ستفعل ... يمكنك أن تكتب قائمة بمجموعة الأوامر الجديدة التي تريد و اتركها مع السيدة هاربر ، و أنا سيكون علي الطاعة والتنفيذ دون اعتراض ...

ارتفع حاجباه بامتعاض وكأن حديثها لم يعجبه ، لكنه قال بموضوعية :
- أنت لا تسهلين الأمور ليليان ، جئت وفي نيتي إصلاح الأمور !!

- أية أمور التي بحاجة لإصلاح؟؟؟ ألم يكن هذا ما تريد تحقيقه منذ فترة؟ هل قصرت في تأدية واجب ما؟

- بالحديث عن الواجبات ... فأجل قصرت في تأدية أهم واجباتك ...
ونظر إليها نظرة ذات مغزى جعلت وجهها يشتعل احمراراً مما يقصد ، أطرقت رأسها خجلاً كي تبعد وجهها عن مرمى نظراته وقالت :
- هذا ما لا يمكنني أن أجاريك فيه ، لقد سبق و أخبرتك أن المرأة التي تريد لن تكون كاملة الإضافات ، وستتبدل معها أشياء أخرى ، لكنك قلت أن الأمر لن يهمك أبداً ..

اقترب منها حتى التصق بها ورفع وجهها نحونه بعنفوانه الرجولي المميز الذي تعشقه وغاصت عيناه في عينيها وراحت نظراته تتنقل بشغفٍ على ملامحها المغرية وهمس لها بشوق :
- وإذا أخبرتك أن الأمر يهمني؟ بل ويهمني جداً ...

تجمعت الدموع في عينيها بسرعة كبيرة وهي تدرك بأسف شديد أن ماجاء بزوجها إليها ماهي إلا رغباته التي لاسيطرة له عليها ، وليس مشاعره الحقيقية ، سحبت نفساً مرتجفاً قبل أن تقول هامسة بصوت متحشرج :
- أتركني لوك .. أرجوك ابتعد عن الباب...

ذهلته ردة فعلها ، لقد اعتقد للحظات أنه اقترب من النجاح ، لكنها فجأة تبدلت أساريرها من النقيض إلى النقيض ..
- ما الخطب ليليان ما الخطأ الذي ارتكبته الآن ؟؟

- لوك أتوسل إليك دعني أمر بسلام ...

ابتعد عن الباب وهو يشعر أنه أمام لغز من الألغاز ، عندما تجاوزته واقتربت من الدرج كي تصعد إليه قال لها بصوت يمتلئ عجزاً :
- أنت تضخمين الأمور ليليان ، وتزيدين المشكلة تعقيداً ...

التفتت إليه و دموعها تسيل على وجنتيها وقالت :
- ها أنت تضع الخطأ على عاتقي مرة أخرى ... أنت لم تضخم الأمور بأقوالك المجحفة بحقي ، لكنني الآن حتى وأنا مجروحة منك اتهاماتك الباطلة علي أن أرضخ للأمر الواقع وأتقبل ما تتفضل به علي ، بل وعلي أن أكون ممتنة لمبادرتك النبيلة ... يمكنك أن تلومني كما تشاء لوك ... لكنك لن تمحي يوماً ندوب جراحك التي أثخنت قلبي!!

وبسرعة كبيرة هرولت باتجاه غرفتها وهي تبكي بطريقة هستيرية.لازمت ليليان غرفتها طوال فترة وجود لوك في

المنزل ، سمعت صوت الأولاد وهم يعبرون عن فرحهم الشديد لوجود والدهم في المنزل وقت الغداء كما لم يفعل منذ زمن ، دخلت إلى الحمام كي تغتسل علها تنفض عن نفسها غبار الآلام التي أثقلت صدرها ، عندما انهت اغتسالها السريع الذي لم يستغرق أكثر من عشرة دقائق ، تذكرت أنها لم تأخذ ملابس جديدة معها ، لذلك لفت منشفة وردية حول جسمها وخرجت إلى غرفتها كي ترتدي ملابسها ، توجهت إلى دولاب الملابس واختارت ملابس داخلية ذات

لون تركوازي داكن ، لطالما أخبرها لوك أنه يحب أن يراها بهما ، وابتسمت بسخرية وهي ترتديها لأنها حتى وهي على خصام معه تفعل ما يريد وما يحب ، لكن ما يشفب غليلها أنه لن يراها هذه المرة بها ، توجهت نحو منضدة الزينة كي تدهن بعض مطريات البشرة العطرية ، قبل أن تكمل ارتداء ملابسها ، لكنها تمنت لو أن الأرض انشقت

وابتلعتها عندما رأت لوك يدخل الغرفة ليفاجئ بشكلها الذي يضج أنوثة و إغراء ، لاحظت عيناه اللتان جحظتا للحظات وهو يستوعب صورتها البهية ، لكنه سرعان ماتمالك نفسه ونحى بوجهه بعيدا عنها وهو يتجه إلى الحمام كي يغسل يديه ، وسمعته يسألها :
- ألن تتناولي طعام الغداء معنا ، الأولاد ينتظرونك في الأسفل ، فيفيان سألت عنك عدة مرات ...

تناولت مئزرها الساتان بسرعة في الوقت الذي كان يخرج هو فيه من الحمام ، ورماها بنظرة استخفاف وكأنه
يسخر من محاولاتها لتغطية جسدها من نظراته ، وظهرت ابتسامة صفراء على شفتيه وهو يقول :
- ما تحاولين أن تخفيه سبق ورأيته كما تعلمين ... " وضحك"... لم أره فقط بل عرفت ملمسه ونكهته أيضاً ...

احمرت وجنتاها بشدة ، فهي تعرف تماماً أنه يستمتع باحراجها ، اقترب منها حتى أوشك على الالتصاق بها ، وسمعته يسحب نفساً قريباً شعرها وهمس لها :
- رائحتك رائعة ... " شعرت بيده تمتد إلى عقدة حزام مئزرها وحلتها بخفة ، وبسرعة كانت يده تحيط بخصرها العاري وهو يقربها منه حتى التصقت ثناياها بصدره الصلب ، شهقت باستغراب لكنه دفن وجهه في عنقها وراح ينشق رائحتها بعمق فيم يده الخرى على ظهرها نقربها أكثر منه وتشدها إليه ، وسمعته يقول بصوت جعله الإنفعال أجشاً :
- ليليان .. أنا لم أعتد أن ابتعد عنك هذه المدة الطويلة، لا أقوى أن أراك أمامي وتنامين بجواري ورائحتك تتغلغل في أعماقي .. وهو محرم علي ملامستك..

أغمضت عينيها وهي تكاد تذوب من ملامسات يديه العابثة لجسدها ، صدرت عنها تنهيدة مرتجفة ، كان رده عليها أن ارتفع رأسه ببطئ شديد وكأنه يدرس تحركاته كي لاتستيقظ من غفلتها ، ولثمها على ذقنها ، قبل أن تتصاعد قبلاته لتصل إلى شفتيها ، وعندها عانقها بجوع ، تحولت لمساته من الهدوء إلى الحاجة الملحة ، ولم تتمالك

دموعها التي تصاعدت إلى عينيها ، خرجت منها شهقة بكاء جعلته يبتعد فوراً عنها ، تأملتها عيناه وهو غير مصدق مايراه فيم انخرطت هي في بكاءٍ هادئ ، حاولت جهدها السيطرة عليه ، ابتعد أكثر عنها وارتفعت أنامله في حركة نفاذ صبر تتخلل شعره البني فيم سحب نفساً متقطعاً وهو يعود لمواجهتها ويراها تعيد إحكام عقدة مئزرها

بيدين مرتجفتين ، كانت قد توقفت عن البكاء تماماً لكن جراحه كانت واضحة المعالم في نفسها وقلبها ، وقال بصوتٍ خرج خشناً :
- إن كنت تلتزمين غرفتك بسببي ، فسأخرج الآن يمكنك النزول لمشاركة الأولاد الغداء ، فهم بحاجتك أكثر مني ..

بقي واقفاً للحظات ينتظرها أن تقول شيئاً ، كانت تشعر بالحزن الشديد عليه ، ورق قلبها لكلماته ، لكنها لم تعرف ماذا يمكنها أن تقول ، إنها تعي أنها رفضته ونبذته ، لكنها كانت تشعر بالعجز وهي تحس نفسها غريبة عنه لاتدري ماذا تفعل ... تأملها بدوره وهو يرى الهوة الساحقة التي باتت تفصل بينهما ، ولم يدر لها حلاً ، أخذ نفساً عميقاً قبل أن يتراجع نحو الباب ويغادر الغرفة بخيبة أمل ...

سادت حالة من البرود في جو المنزل ، كانت ليليان تعمل يومين في الأسبوع في مدرسة مسائية تساعد فيها أبناء البلدة في دروسهم المكثفة مساءً ، كانت تخرج للمدرسة وتعود دون أن ترى لوك كذلك خلال النهار ، مرَ يومان منذ

لقائهما الأخير في غرفتهما وهي لاتكاد تصدق أنها لم تره بعدها فقد صار يأتي متأخراً جداً وينهض أبكر منهم جميعاً ، شعرت بتأنيب الضمير ، لكنها قست قلبها عندما تذكرت أنها ترى سيارة فاخرة تقودها سيدة جميلة تصطف دائماً أمام مكتب لوك في الآونة الأخيرة ، لقد عودت نفسها ألا تغار من أي من زبونات وعميلات زوجها ، رغم

علمها بافتتانهن به ، لكنها تعلمت كيف تتخطى هذا الأمر بصبر ونجاح ، لكن هذه السيدة باتت تقض مضجعها فزياراتها متكررة ، ومستواها المادي يوضح ثراءها ، وقد ظهرت في وقت حرج جداً بالنسبة لعلاقتهما الزوجية ، لذلك لايمكنها أن تتمالك نفسها أمام مشاعر الغيرة التي بدأت تتحرك في قلبها ، كانت تفكر بذلك وهي تقود سيارتها

عائدة من المدرسة المسائية ، ركنت سيارتها أمام منزلهما الفاخر ، و مشت باتجاه مكتب زوجها وهي تفكر بشيء تخترعه كي تتعذر به سبباً لزيارتها ، لكنها توقفت عن التفكير وهي ترى السيارة ذاتها التي شغلتها مؤخراً مصطفة أمام مكتب لوك ، وبسرعة ألقت نظرة على نفسها ، كانت ترتدي تنورة سوداء من قماش التويد السميك تصل إلى

حافة ركبتيها مع كنزة حمراء ضيقة ترسم حنايا جسمها برقة عليها حزام أسود ارتخى على خصرها وتدلى نحو فخذيها ، للكنزة ياقة مستديرة كللت أطرافها بحجارة خرز سوداء لامعة ، مع حذاء شتوي يصل لمنتصف الساق

بلونه الحالك السواد ، أما شعرها العسلي فقد كانت قد سحبته قبل خروجها للمدرسة وعرجت بعض خصله الخارجية وتركته مسترسلاً فيما رفع خصل رقيقة عند جانبي شعرها لتلتقي في الخلف وتركت شعر المقدمة متهدلاً

برقة على جانب وجهها، زينتها بسيطة لكن كاملة من ظلال العين والماسكارا وحتى الكحل وملمع الشفاه ، خلعت معطفها الفرو السميك والذي طوله مشابه لطول تنورتها وحملته على ساعدها قبل أن تطرق باب غرفة المكتب وتطل برأسها بقمة البراءة و النعومة وهي تقول بابتسامة عذبة:
- مساء الخير ... " ودخلت إلى المكتب برشاقة وهي تتابع .." هل أقاطعكما ...

لاحظت عينا لوك التي كانت تتابعانها باستغراب وحذر في آنٍ واحد بينما رفيقته راحت تلتهمها بنظراتها وكأنها تريد أن ترى كل شيء فيها دفعة واحدة وسمعت لوك يرد عليها تحية المساء وصوتاً مبهماً خرج من السيدة خمَنت أن
رداً لتحيتها بلاشك ، وبصوت رجولي جدي سألها :
- هل من خطب؟؟ ...


ارتبكت وهي تفكر بسبب وجيه لزيارتها .. ابتسمت بإغراء قبل أن تقول أول شيئ تبادر إلى ذهنها وهي تغلف أقوالها بصوت معسول يذوب رقة :
- جئت كي أدعوك بشكل رسمي كي تتناول طعام العشاء معنا الليلة ، فالأولاد يفتقدونك كل يوم ...


ظهرت ابتسامة استخفاف على وجه المرأةوكأنها تجد أسلوبها مضحكاً ... وشرع لوك يبحث عن إجابة مناسبة وهو يقول بتمهل :
- للأسف لدي الليلة أعمال كثيرة مع كاثرين ...

وما إن نطق اسمها بهذه الأريحية والعفوية حتى ضحكت السيدة الأنيقة وغطت يده الممدودة على المكتب بكفها وقاطعته كي تقول بصوتٍ عذب :
- لا .. لوك أرجوك .. لا تهمل عائلتك من أجلي ... يمكن لعملنا سوية أن ينتظر فنحن نرى بعضنا البعض كل يوم ...
أرجوك شارك عائلتك طعام العشاء ...

تلقت ليليان لكمة في معدتها وهي تسمع الطريقة الحميمة التي تتحدث بها هذه ال"كاثرين" إلى زوجها ... بدت وكأنها تتفضل على ليليان وتعطيها لوك في الوقت المخصص لها هي.. لم تدر كيف تمالكت أعصابها وهي ترجو لوك ألا يهمل عائلته بسببها .. ولاشعورياً اتجهت عيناها المذهولة نحو عيني زوجها ، الذي سحب يده من تحت كف
كاثرين ونهض واقفاً ، وهو يقول ناظراً نحو زوجته :
- أعمالي لاتقتصر على لقائتنا القصيرة كاثرين لدي الكثير من الصفقات التي يجب إتمامها عدا عن موسم جز الماشية الذي بات قريباً .... " واقترب أكثر من زوجته و أمسكها من يدها وهو يتجه نحو الباب ويقول "... ليليان حبيبتي سأعمل جهدي كي أشارككم تناول العشاء الليلة ، أعدك بذلك ..

ابتسمت له وهي تمسك يديه بيديها ورفعت نفسها على رؤؤس أصابعها كي تقول قرب أذنه بصوتٍ مسموع :
- أرجوك لوك ... لقد اشتاق الأولاد إليك ... " نظرت في عينيه وهمست بعذوبة " ... كلنا اشتقنا إليك

ورفعت نفسها أكثر كي تقبله على وجنته لكنه أحنى رأسه يلاقيها في منتصف الطريق .... وتحولت القبلة البريئة إلى عناق جهنمي وهو يعتصر أناملها بأنامله ... وابتعد عنها قليلاً وهو يتأملها ،ثم أرخى جبينه على جبينها وقال :
- أرجوك لاتنامي الليلة باكراً حتى وإن لم آت إلى العشاء

كان صوته هامساً بالكاد سمعته ، لكنها كانت ممتنة لأنها خرجت منتصرة بفضل زوجها ، ابتسمت بفرح قبل أن تلتفت نحو كاثرين وتجيبه وهي تعيد نظراتها إليه :
- وأنت لاتطيل البقاء في المكتب ...

ثم خاطبت كاثرين قائلة :
تصبحين على خير... كانت فرصة جميلة أنني تعرفت عليك ...

وبقبلة خاطفة على وجنة زوجها ... ختمت دخولها المسرحي إلى مكتب لوك ، وخرجت وهي تفكر أنها أمام خصمٌ عنيد وجميل وفي ريعان الشباب ، أطلقت تنهيدة حارة خوفاً من أن تكون هذه المرأة هي السبب في رغبة زوجها

لقضاء ليلته معها ، لكنها شعرت أنها أبحرت بعيداً جداً بأفكارها المجحفة بحق لوك ، فهو ليس من هذا الطراز أبداً وهي تعرفه جيداً ... لكن الوضع أسوأ مما تخيلت ، لابد أن كاثرين هي ما قصده لوك عندما قال أنه يرى الكثير كل يوم وينال التقدير في كل مكان ، في الوقت الذي ليليان تتشاجر معه من أجل الأولاد .... مشت ليليان بخطوات

سريعة من أمام مكتب زوجها الذي يقع في المزرعة مع المنزل يفصل بينهما مسافة يمكن قطعها مشياً على الأقدام ، دخلت إلى المنزل لتجد السيدة هاربر تحضر مائدة العشاء ، توجهت إلى غرف الأولاد كي ترى ما يفعله كل منهم ، تأكدت من أنهم أنهوا دروسهم وطلبت منهم أن يغسلوا أيديهم ، وهي تحاول قدر استطاعتها أن تماطل في الذهاب

إلى غرفة الطعام لتناول العشاء ، علّ وعسى أن يأتي لوك ليشاركهم إياه ، شاركتهم إحدى ألعابهم الشفهية ، التي تكون بذكر كلمة لها علاقة بالكلمة التي ذكرها آخر لاعب قبلها شرط عدم التكرار ، مرت ساعة من الزمن ، ولوك لم يظهر له أثر في المنزل ، شعر الأطفال بالجوع ، لذلك رأت أن يتناولا عشاءهم لأن لوك بات من الواضح جداً أنه

لن يشاركهم طعامهم ، أصابتها خيبة أمل ، تمنت لو أنه ترك كاثرين لأجلها ، لكن ما حدث هو العكس ، أوقفت سيل أفكارها لأنها وجدت نفسها تفكر بطفولية كمراهقة أصيبت بداء الحب !!
جافاها النوم ، لم يغمض لها جفن مهما حاولت ذلك ، كانت قد أعدت نفسها للقاء زوجها ، فارتدت قميص نوم من

قماش الشيفون الأحمر ، وتركت شعرها منسدلاً قبل أن تضع زينة وجه ثقيلة ومغرية ختمتها بأحمر شفاه بلون أحمر لامع ... بدت كغانية لشدة جمالها وأنوثتها ... زفرت بضيق وهي تضيئ النور الجانبي بجوار سريرها للمرة الثالثة ، وجلست في الفراش بنفاذ صبر كي تنظر إلى الساعة التي على الحائط ، فوجدتها تتجاوز الحادية عشرة

بقليل ، في تلك اللحظة سمعت باب المنزل الكبير يغلق ، فغادرت سريرها وجلست على كرسي الزينة أمام الستائر واضعة ساقاً فوق الأخرى ، رتبت شعرها وجلست تنتظر دخوله إلى الغرفة ، لحظات بسيطة مرت ثمَ رأت الباب يفتح وأطل لوك من ورائه وهو منكس الرأس من شدة التعب ، عندما لاحظ النور الجانبي ارتفعت نظراته بسرعة

إلى السرير وعندما لم يجدها بحثت عيناه عنها في الغرفة ، ولمَا استقرت نظراته عليها ، ارتفع حاجباه استغراباً وهو يستوعب الإغراء الأنثوي الذي يراه ، وقال :
- أمازلت مستيقظة؟؟

أنزلت ساقا ً إلى الأرض ووقفت وهي تقول كي تستدرجه قليلا ً :
- انتظرتك مطولاً كي تأتي إلى العشاء لكنك لم تفعل ...

- تحول الاجتماع الطارئ إلى عشاء عمل لذلك استغرق الأمر أكثر مما أعتقد ...

شعرت بغليان في قلبها ، هل قال عشاء عمل؟؟؟ فيم هي هنا تفعل المستحيل كي تقطع الوقت منتظرة ً عودته؟ رفعت إحدى خصل شعرها الحريري خلف أذنها ، وقالت بصوت ٍ مرتجف :
- لقد مرت ثلاث ساعات منذ أتيتك إلى المكتب أليس هذا وقت طويل؟؟

تمنت لو يقول لها شيئا ً يبين لها أن العمل كان هاما ً ، أو أن اجتماعه لم يكن مع كاثرين فقط ، أو أنه كان على أحر من الجمر للعودة إلى المنزل ، أي شيء -رجته بصمت- أرجوك قل أي شيء ، اشف ِ غليلي ، اشرح لي شيئا ً ، اقترب منها أكثر وهو يقول بموضوعية :
- في الواقع لم أتوقع أن أجدك مستيقظة بانتظاري !

- لقد أعطيتني أمراً وعلي التنفيذ دون اعتراض ألا تذكر ؟؟

- حقا ً ؟ وهل أمرتك بارتداء قميص نوم ٍ مغر ٍ، ووضع هذه الزينة الصارخة؟

خرجت منها شهقة خافتة وهي تدرك أنها أوقعت نفسها بنفسها ، عضت على شفتها القرمزية ، قبل أن تنحي بوجهها عنه ، لماذا عليه أن يكون لئيما ً إلى هذه الدرجة ، مشت تريد أن تتجاوزه وتدخل إلى السرير ، وهمست بارتباك :
- تصبح على خير.

لكن يده كانت لها بالمرصاد ، إذ أحاط جذعها برقة وهو يداعبها تقريبا ً و شدها نحوه كي تواجهه ، ورفع خصل شعرها المتهدلة على جبينها ، وابتسم وهويقول لها بمرح :
- كيف تنامين وتتركين تعبك يضيع هباء ً ؟

فكرت : هكذا إذا ً مجرد استغلال لما تجده أمامك ، تحافظ على كبريائك حتى الرمق الأخير ، وتقضي على تماسكي وثقتي بنفسي بلا اهتمام ، لماذا لم يقل لها ، لاتنامي ليليان فلنبق معاً ؟ أو أي شيئ من شأنه أن يحفظ ماء وجهها... رفعت رأسها بتحدٍ وهي تقول بقوة :
- أنا أريده أن يذهب هباء ً ، فأنا لم أتزين لهذا الهدف في المقام الأول ...

وسحبت نفسها بقوة من بين ذراعيه وهي تتجه إلى السرير فيما سمعته يزفر بملل ونفاذ صبر ، أغلقت الضوء الجانبي الذي بجوارها عندما دخل هو كي يغتسل ، خرج من الحمام ليتفاجأ بالغرفة غارقة في الظلام ، سمعته يسحب نفسا ً ويطلقه ببطئ ، قبل أن يرتدي سروالاً ويدخل إلى الفراش ..
تقلبت ليليان مطولاً دون أن يغمض لها جفن ، حاولت مراراً أن تغفو دون فائدة ، بدلت نومتها فجأة بعصبية لتنام
على جنبها فتفاجأت بعيني زوجها تلمع في الظلام ، وقالت بعفوية :
- أمازلت مستيقظا ً؟

- وهل كففت عن الحركة كي أعرف للنوم طعما ً؟

- إنني آسفة ... " قالتها بصوت خافت و مرتبك ، فإذا به يرفع نفسه على كوعه ويهيمن عليها بنظراته وقال لها :

- هناك طريقة أخرى فعّالة لتعبري لي عن مدى أسفك ، و تضمن لي نوما ً مريحا ً أيضا ً ...

رفعت أناملها تتحس عنقه وصدره العاري الذي اشتاقت إليه و حنّت بجنون لتلك اللحظات الحميمة التي كانت تقضيها في أحضانه وهي واثقة تماماً من حبه الجنوني لها ، شعرت بتنفسه يضطرب وهي تستمر بمداعباتها التي امتدت على طول صدره ، قرب وجهه من وجهها وهمس لها بصوتٍ متهدج :
- ستة عشر يوماً ليليان ، و أنا أغفو منصتاً لصوت تنفسك ، متنشقاً لرائحة عطرك دون أن أجرؤ أن ألمس شعرة واحدة من رأسك ... بت أعتقد أن الوقت الذي كنت فيه زوجتي التي لا تفصل بيننا حواجز ولا عقبات هو مجرد خيال أو حلم جميل عشته في يومٍ من الأيام ..
.
وبرقة بالغة كان يحتضنها وهو يغرق وجهها بقبلاته الحنونة التي تذوب شوقاً ، وعندما عانقها أحست كأنه يثبت امتلاكه لها ، وقربه منها ، شدها أكثر إليه وهو يقرب نفسه منها ويحتضنها بحنان شديد ، استجابت له ليليان وهي تتمنى أن تبدل هذه الليلة ما بينهما من تباعد ، تمنت أن ينفي ما قاله لها قبل أسبوعين ، أن يخبرها أنه كان نتيجة الغضب وليس أكثر ، كانت تنتظر منه أي توضيح يرد الاعتبار لكرامتها المجروحة، لكنه عندما ابتعد عنها استلقى



على ظهره دون أن ينبث ببنت شفة ، وهي بدورها لم تجرؤ أن تضع رأسها على صدره كما اعتادت أن تفعل ، راحت أفكارها تدور بلاهوادة ، تخبرها أنه قضى حاجته منها وانتهى الأمر ... لا أكثر ولا أقل ، زادت أفكارها سوءاً وهي

تراه ينام على جنبه مولياً إياها ظهره ، خطرت لها فكرة جديدة ... قد يكون قضى وقته معها فيم كاثرين هي التي تحوم في أفكاره ، شعرت بسكين غيرة قاتل يذبح صدرها ، تقلبت معدتها بعنف ، فانتصبت جالسة في السرير قبل أن

تغادره على عجلة شديدة كي تدخل الحمام وتفرغ مافي جعبتها ... يبدو أنها تعرضت لبرد ومع توترها الشديد تحول الأمر إلى غثيان لذلك تقيأت وهي تشعر باضطرابً عنيف ، اغتسلت بماء ساخن كي تمحي عن نفسها آثار لمساته

التي باتت تعتقد أنها لم تكن لها .. وشعرت بالعار وهي تراه يعاملها كبنات الشارع ، يقضي ليلته معها ثم يعطيها ظهره دون أن يقول لها أية كلمة ... عندما خرجت من الحمام كان النور الجانبي مضاء ، تجاهلته و أخذت بيجاما

مخملية ثقيلة بلون وردي فاتح ، واتجهت إلى الحمام كي ترتديها بعيداً عن أنظار زوجها المراقبة لها ، ولمّا عادت اندست في السرير دون أن ترفع نظراتها باتجاهه أبداً ، وسمعته يسأل بصوتٍ أجش :
-
إلى هنا وصلت بك الأمور؟؟ صرت تشمئزين مني ومن لمساتي ليليان؟؟

لم تعرف ماتقول ... ليس منك بل مما اعتقدته بك ... لكنها مازالت لاتعلم إن كان ما اعتقدته حقيقة أم لا وهو عازف عن الحديث بأي موضوع ، لطالما كان من عادته أن يخبرها بشأن صفقاته الجديدة ، فلقد كانت في بداية زواجهما

تشاركه إدارة المزرعة لكنها بعد إنجابها لِ ليو لم يعد لديها الوقت الكافي ، ومع ذلك كانت على إطلاع واسع بمجريات الأمور في المزرعة ، أو هكذا ظنَت ، حتى رأت هذه السيدة التي لم يكن لديها أدنى معلومة عنها ،

وامتناع زوجها عن الحديث جعلها تشعر أنها تشكل خطر على حياتها الزوجية التي كانت في يومٍ من الأيام آمنة ، استغرقت في أفكارها دون أن تعي أنه كان يحدثها إلا عندما قطع هو الصمت مرةً أخرى وقال :

- لم أكن أتصور في يومٍ من الأيام أنك قد تتصرفين بهذه الطريقة ، فأنا على الرغم من غضبي من تصرفاتك ، لم يشكل ذلك فارقاً في مشاعري تجاهك ، حتى في خضم مشكلتنا وسوء التفاهم الذي بيننا بقيت أحاسيسي في أوج تفاعلها معك وبحضورك ، لا أدري كيف وصلت بنا الأمور إلى هذه المرحلة السيئة ، لكنني لم أكن لأتصور أنني أفقد مكانتي في قلبك ..

- لم تفقد مكانتك لوك ، فأنا سلمتك نفسي وقضيت ليلتي معك رغم الإساءة التي وجهتها إلي أملاً مني في الحصول على أي بادرة تراجع عمَا قلته في ذلك اليوم وما أحسسته في الأيام التي تليه ، أنا لم أسئ إليك لوك لكنك فعلت ، ومع ذلك كانت لمسة واحدة منك كفيلة بإذابة الثلوج في صدري ، لكنك لم تكلف نفسك عناء تطيب خاطري ولو بكلمة ، لقد طعنتني في صميم كرامتي وتريدني أن أتغاضى عن الأمر بمجرد مبادرتك للعودة للحديث معي لأن كبرياءك وكرامتك لاتسمح لك بالتنازل أكثر من ذلك فيم كرامتي لامعنى ولا قيمة لها عندك ... أرأيت أنني لست نداً لك .... لقد اتهمتني بأشياء لم أقم بفعلها يوماً وتعاملك معي على هذا النحو أكبر دليل على ذلك ، أنت لست معتاد على تقديم التنازلات من أجلي ... وعندما يأتي الوقت لتفضيل كرامة أحدنا على الآخر فبالطبع تفضل كرامتك على كرامتي ... ومع ذلك هذا لايضايقني ... فكرامتك هي كرامتي ... لكن أن تنكر ذلك وتصور نفسك ضحية الإساءة من قبل زوجتك المقصرة ، فهذا فعلاً يفوق طاقتي على الاحتمال ...

ساد الصمت مطولاً بعد كلماتها ، كان يجلس مستنداً على الوسائد خلفه في وضعية نصف استلقاء ، لم يأت بحركة بعد أن أنهت حديثها ، تخللت أنامله شعره الكثيف وسحب نفساً عميقاً ثمَ قال بعجز :

- إنني حقاً لا أعرف ماذا أقول ... يبدو أنني أسأت إليك أكثر مما توقعت ...

غادر السرير وسمعته يهمس بغضب :
- تبّاً لها...

لم تفهم ماقال تماماً ، ولم تدر من يقصد بقوله ، راقبته يدخل الحمام كي يغتسل هو الآخر ولما عاد اندس في الفراش دون أن يأتي بكلمة ، أطفأ النور وسرعان ما غط في نومٍ عميق ، وبعد لحظات غفت ليليان والحيرة تأكل أفكارها...


نهاية الفصل ( 2 )
وانتظروا الف
صل ال3
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
black horse
مشرف فسحة السياحة
مشرف فسحة السياحة
black horse


عدد المساهمات : 147
نقاط : 253
تاريخ التسجيل : 27/12/2009
العمر : 44

زوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله Empty
مُساهمةموضوع: رد: زوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله   زوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله Icon_minitimeالإثنين أبريل 19, 2010 10:46 pm

جميل جدا يا جميلة وننتظر المزيد يا قمر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الجميلة النائمة
رحباني نشيط
الجميلة النائمة


عدد المساهمات : 54
نقاط : 94
تاريخ التسجيل : 17/04/2010
العمر : 33

زوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله Empty
مُساهمةموضوع: رد: زوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله   زوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله Icon_minitimeالإثنين أبريل 19, 2010 10:57 pm

black horse كتب:
جميل جدا يا جميلة وننتظر المزيد يا قمر
نورتي ياجميل زوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله 952627
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عصام الجامد
رحباني ذهبي
عصام الجامد


عدد المساهمات : 501
نقاط : 793
تاريخ التسجيل : 07/01/2010
العمر : 38

زوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله Empty
مُساهمةموضوع: رد: زوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله   زوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 20, 2010 3:20 pm

جميلة جدا ارجو المز
يد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اشجان
مشرفة فسحة الفديو والصور
مشرفة فسحة الفديو والصور
اشجان


عدد المساهمات : 1086
نقاط : 1790
تاريخ التسجيل : 02/12/2009
العمر : 39
الموقع : وهم كبير اسمه الحب

زوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله Empty
مُساهمةموضوع: رد: زوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله   زوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 20, 2010 6:06 pm

بجد روووووووووووووووووعه
قصه جميله جدا زيك ياجميله
ياريت تكمليها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المؤدب
رحباني ذهبي
المؤدب


عدد المساهمات : 330
نقاط : 412
تاريخ التسجيل : 28/12/2009
العمر : 44

زوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله Empty
مُساهمةموضوع: رد: زوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله   زوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله Icon_minitimeالأربعاء أبريل 21, 2010 11:51 am

يسلمووووووووووووووووو على القصه الجميله

تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قيس
مشرف فسحة الموبايل
قيس


عدد المساهمات : 2539
نقاط : 3368
تاريخ التسجيل : 27/12/2009
العمر : 42
الموقع : أحبك حباً لو يفض يسيره على الـخلق مات الـخلق من شـدة الـحب.

زوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله Empty
مُساهمةموضوع: رد: زوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله   زوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله Icon_minitimeالسبت أبريل 24, 2010 2:14 am

تسلم ايدك القصة جميلة بفصليها ونتمنى نشوف الثالث بليز

شكرالك

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
زوجي .. أرجوك لاتختبر غيرتي..................كامله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» وفاء زوجي
» مدينة كامله للأطفال باليابان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الفسحه الادبيه :: *فسحه الكتب الادبيه والروايات*-
انتقل الى: