حبيبي عن بعد
يجلس دائما على تلك (الدكه) بالحديقه....
لاتراه يفعل شيئا غير انه شارد ببصره الى مالا نهايه............
حاولت مرارا ان الفت انتباهة
ولكن هيهات ان استطيع تحويل تلك النظره الجامده بعينيه الى اللاشئ.......
يأتى كل يوم الى نفس الحديقه واتى انا بعده فأجده جالسا بنفس (الدكة)
اكافح لأفوز بنظره منه الى ولكنه المستحيل ......
اقرأ كتابا كل يوم فى نفس المكان ويطول جلوسى امامه ........
اختلس النظرات اليه.....
تتشرب بشرته بذلك اللون الاسمر الذي يميز الرجل الشرقي والذى طالما حلمت به....
شعره اسود حالك السواد......تنسدل منه خصلات على جبينه فتزيده وسامه
أما عن عينيه فلا استطيع تحديد لونهما من ذلك البعد
لكنى سأتجرأيوما واجلس عن قرب
لعلى اعرف لونهما
وقد اسأله عن اسمه
تتوالى الايام ولا يغير هو مكانه
ولا أغير انا
ولكنى اليوم بالذات قررت ان انهى تلك الحيره بخصوص اسمه
قررت ان اقترب منه وان اسأله ما اسمه
قررت ان اخبره اننى اجلس ارقبه كل يوم بالساعات وهو لا يشعر بى....
قررت ان اطلب منه ان نلتقى كل يوم
-كأصدقاء طبعا-
وان نتبادل الحديث لساعات بدلا من شروده الدائم
وحزنه الذى يظهر بشدة فى ملامحه
واخيرا
قررت ان اسأله لماذا يأتى كل يوم الى نفس المكان الذى اراه فيه دائما
ومتى يعود لمنزله وخاصه انى اتى بعد حضوره وارحل قبل رحيله
قررت
وقررت
وقررت
لكنى للاسف
ولاول مره أحضر واجد مكانه خاويا
شرعت ابحث عنه بعينى فى كل ارجاء الحديقه حتى رأيت سياره تقف بالجوار وهو بها
يساعده بالنزول منها شخص اخر
ويقوده الى نفس المكان
فيمسك بيده ويجلسه
ثم يسأل عن موعد حضوره ليأخذه من هنا
ياللمأسااااااااااااه
الان فقط
الان فقط عرفت سر جمود نظراته
الان فقط عرفت لم كل هذا الشرود بعينيه .......
الان فقط عرفت لم اجلس كل يوم أمامه
ولا يستطيع ان يرانى !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
my words,,,,,queen lamar