تحت المطر تعتريني نشوة البقاء بين
حدود عينيك والتفافات رموشك البنية، ويجنّ بي الشوق إلى يديك فأذهب بعيدا بعيدا وأركض، أركض كي تستقبلني خطوط راحتيك الدقيقة، تحت المطر تصبح تلعثماتي وفوضى كلماتي قصائدا وخواطر مبللة أطرافها، يمتزج الغيث والندى بين حرفها لتصبح لوحاتا مجنون بالحب من يقرأها.
تحت المطر، أعلن تحريري لأشياء فيك وأعيد احتلال أشياء أخرى، وما بين تحريري واحتلالي أنسى تشوهات ملامح وطني وأنسى إعاقات التفاصيل المضافة الى قضيتنا بنكهة المرارة! ومع كل حبة للمطر أنقش دعاءا مزخرفا لي ولك وللوطن.
تحت المطر، أفتش عن كل همومي وأضعها ما بين خصلات شعري عسى أن تنزلق مع قطرات تموت في أطرافه لتحيا قطرات ثانية يدفنها الهوى. تحت المطر يا سيدي، أنام دهراً بين خيوط معطفك لأشعر بدفء يحرق الشمس عند اطلالتها، وأصنع من الرعد أنغاما يغار الياسمين من رقتها ومن البرق أشعل شموعا تضيئ حبنا إلى الأبد.
تحت المطر، أضيف أشياءا على حياتي وأفني أخرى ويموت الفراق بغيظه من فرحتي وأنا معك، فلا تتركني ياسيد عمري كي أبقى أميرة الياسمين والنساء تحت المطر!